رئيس التحرير : مشعل العريفي

"خاشقجي": يجب إعادة النظر في "الولاية على المرأة".. ولهذا السبب إحترَم العالم المملكة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قال الكاتب السعودي جمال خاشقجي عن علاقات المملكة بمصر في ظل التوترات الأخيرة، إن السعودية حريصة على علاقتها بمصر ولكن النظام في القاهرة لا يساعدها في ذلك.
وفي مقابلة أجراها معه موقع "هافتغتون بوست عربي" أشار إلى أن هناك اختلافات جوهرية بين مصر والسعودية، فالسياسة المصرية في سوريا تختلف عن سياسة المملكة هناك، علاوة على أن النظام في مصر لا يرى سوى خطر سقوط النظام المصري وصعود الديمراطية وخاصة التي تمثل القوى الإسلامية، إلى جانب أن السلطة المصرية لا ترى الخطر الإيراني الذي يهدد كل دول المنطقة، والسعودية ترى إيران تهديداً للأمن القومي العربي، ومواجهة إيران هو محور السياسة السعودية الحالية.
قال خاشقجي إن رؤية المملكة 2030 أساسية جداً ويجب أن تُدعم ويجب أن تفعلها الدولة؛ لأن البديل عنها هو ضمور الاقتصاد السعودي، فلو حققت هذه الرؤية 50% من تطلعاتها فنحن في خير كبير.
وأوضح أن المرأة لا يجوز أن تتزوج دون ولي أمرها، فهي مسألة واضحة جداً، حسبما قال، ولكن أن تبقى المرأة تحت رحمة ابن أو أخ حتى أصغر منها في سفرها وحضورها ووظيفتها هذه يجب إعادة النظر فيها، ويجب أن يقوم بالتصحيح الفقهاء وليس نشطاء السوشيال ميديا.
وعن الشأن السوري قال خاشقجي: "وجود الروس هو الذي يعرقل أي تدخل سعودي أو تركي، حتى التدخل التركي الأخير في سوريا "مغامرة"؛ لأنهم يدخلون في سوريا من مكان موجود فيه "دولة عظمى متوحشة" هي روسيا، ورغم انتقاد الأتراك أو السعوديين للروس إلى أنهم يظلون دولة عظمى، فالأتراك حاولوا أن يتحاشوا نقاط التماس بينهم وبين الروس في منطقة حلب".
وتابع: "كنت قد تمنيت عاصفة حزم كالتي بدأتها المملكة في اليمن إلا أن تلك العاصفة التي تمنيتها أو دعوت لها أو التي توقعتها لم تعد ممكنة بعد تدخل روسيا، التدخل الروسي "خرّب" كل شيء."
وعن الشأن اليمني قال خاشقجي: "المشكلة ليست في علي عبدالله صالح، والسعودية ليست هي التي تحارب في اليمن، هي فقط توفر سلاحاً وغطاءً جوياً، السعودية لا تريد ولا ينبغي أن تدخل برجالها إلى صنعاء، ربما من الأفضل ألا يدخل يمنيون إلى صنعاء لأنه قد يؤدي هذا إلى اقتتال بين إخوة، ولا أحد يريد ذلك، الحوثيون وعلي عبدالله صالح هم طائفة انقلابية يمنية، أي أنهم أبناء عمومة داخل اليمن، فقد تكون المحاولة السعودية لتقليل الأضرار قدر الإمكان."
وقال خاشقجي عن الإخوان: "أحد أسباب الانزعاج من الإخوان هو اعتقاد الدول أن بإمكان الإخوان أن يكون لهم دور عابر للحدود، الإخوان يجب أن يتخلّوا عن الفكرة الأممية ويخدموا بلدانهم فقط، الإخواني الأردني يعمل في الأردن فقط ، والمصري يعمل في مصر فقط".
وعن إخوان مصر قال: "الإخوان عنصر أساسي جداً في التركيبة السياسية والاجتماعية المصرية، لذلك لن يختفوا أو يغيبوا عن المشهد، وإن تم الضغط عليهم الآن وتشوّهت تركيبتهم التنظيمية وأدى هذا الضغط إلى تفتيت تركيبتهم، ستعود إلى طبيعتها فور عودة مصر إلى طبيعتها، وأستعجب من البعض الذي يسارع إلى القول "لقد طُويت صفحة الإخوان."
وأضاف أن المملكة لم تتأثر بعد بقانون "جاستا"، مشيراً إلى أن هناك من يراهن حتى الوقت الحالي أن يتم التغيير في هذا القانون قبل أن يتم بدء التعامل به فعلياً.
أكد خاشقجي أن العلاقات بين السعودية وأمريكا ستتأثر بالسلب في حال رفع العشرات والمئات القضايا ضد المملكة، لافتاً إلى أن قانون جاستا فتح المجال أمام سياسيين يريدون فتح شتى الملفات حول المملكة وهوية وتوجهات السعودية، وعلاقتها بأحداث 11 سبتمبر رغم أن كل التحقيقات نفت تلك العلاقة.
ويرى خاشقجي أن أول ما ستفعله المملكة فور تنفيذ قانون جاستا هو حماية أصولها وأموالها وأملاك الشعب السعودي.
وقال إن هناك توع من التوجس في أمريكا من الإسلام السني، ومع العكس نجد أن لديهم استعداد للتعامل مع الإسلام الشيعي، واصفا ذلك بالشيء المزعج، فأمريكا لا تتعامل مع السعوديين أو الأتراك في موضوع الموصل وإنما تتعامل مع الحكومة في بغداد وخلفها إيران والحشد الشعبي الشيعي.
وأشار إلى أن أهم شيء يجب أن تتعلمه السعودية من إطلاقها عملية عاصفة الحزم هو أن "الاستقلال بالقرار يدفع للاحترام"، فالعالم احترم المملكة عندما أطلقت هذه العملية، وكذلك احترم العالم تركيا عندما أطلقت "درع الفرات"، وتابع: "واضح أن العالم لا يحب الضعفاء بل يحب الأقوياء".
ووصف خاشقجي السعوديين الذين يريدون إقامة علاقات علنية أو سرية مع إسرائيل بـ "الحمقى"، وقال: " لا يوجد شيء نستفيد فيه من إسرائيل، فقضايانا تختلف عن قضايا إسرائيل، ثانيًا نحن خط الدفاع الأخير أمام الاختراق الصهيوني، فإذا انهارت السعودية انهار الجميع".
وأضاف: "إسرائيل دولة مغتصبة يجب أن نقتنع بذلك، ثم إنه لا يوجد شيء تستطيع إسرائيل أن تقدمه لنا، فلماذا نقدم هذه التنازلات المجانية، فإسرائيل لا تستطيع أن تساعدنا في المواجهة مع إيران أو تساعدنا في إخراج إيران من سوريا، ولا أن تساعدنا اقتصاديًا في مشاريعنا، إذاً لماذا نحرص على التعاون معها!".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up