رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

(نوبل) تنصف (عيسى الأحسائي)!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

ما إن أعلنت أكاديمية (نوبل) منح جائزتها في (الآداب) للموسيقي الشاعر المطرب الأمريكي (بوب ديلان) حتى تعالت الاستغرابات والاستنكارات؟!
وربما يعود ذلك إلى ترجمة الحقل النوبلي إلى (الأدب) ـ بالمفرد ـ الذي يعني الشعر والقصة والرواية المكتوبة في كتاب! وقد جاء في حيثيات منح الجائزة ما يؤكد ذلك؛ إذ تقول: إنها مُنحت للفنان القدير لابتكاره جملًا شعرية جديدة على الأغنية الأمريكية (الإنجليزية) التقليدية!
ولكن إن صحت ترجمة الحقل بالآداب/ الجمع ـ مقابل (arts) كما تترجم بها كليات (الآداب)، وليس (literature)؛ فإن الجائزة تشمل الموسيقى والطرب، والسينما، والتلفزيون، والعرض المسرحي؛ بحيث يمكن أن تمنح للمخرجين والممثلين والمنتجين وغيرهم، وليس للمؤلفين فقط!!
وهذا لا ينفي الاستغرابات والاستنكارات التي تحوم حول الجائزة المطاطة (الخراطة)؛ لا سيما في حقل (ss.. سلام عليكو) الذي منح للزميل (براك بن حسين أوباما) وهو لم يكمل شهره العاشر في البيت الأبيض! كما كان خِلْقةُ الله (دونالد ترامب) من المرشحين الـ(376) هذا العام! وستمنح له عاجلًا أم آجلًا، حتى لو لم يفز برئاسة الولايات المتحدة (الدبوسية) الأمريكية!!
أما نحن فنأخذ من دلالات منحها لمطرب، أضاف جديدًا على الشعر، ما يعيد إلينا شيئًا من الثقة بالنفس، حين نتذكر أن لدينا أكثر من (بوب) وأكثر من (ديلان)، من فنانين (شعبيين) معاصرين للزميل الأمريكي، ولو وجدوا البيئة المناسبة للإبداع، لشكلوا شخصية أجيال أصبحت اليوم بلا هوية ثقافية حقيقية!
ويأتي في مقدمة أولئك الفنانين الشعبيين المناضلين ـ بكل ما يحمله النضال من معنى ـ الفنان الراحل (عيسى الأحسائي 1935 - 1983)، وهو النسخة الشرقية للفنان الحجازي (فوزي محسون) الذي لقبناه بـ(سيد درويش السعودية)؛ إذ كان يلحن ويبعث الألحان القديمة ويجدد بعضها، ويكتب الكلمات أحيانًا؛ إضافة إلى الغناء! ولكن (عيسى) لم يحظ بأقل القليل مما حظي به (محسون) من الاهتمام الإعلامي! فلم يدعمه شاعر (نخبوي)! بل كان ممنوعًا من الإذاعة والتلفزيون لبعض الأغاني التي يدينها الشعب نهارًا، ويسهر عليها ليلًا! ويروجها ويتعاطاها كالمخدرات، ثم يتوب ويبلغ عن المهربين الأشرار المتآمرين عليه!
أما إضافته الشعرية فكانت (علي القحطاني)، الذي كتب لكثير من المطربين لكنه لم يشتهر إلا بعيسى، الذي لا يزال الفنان الشعبي الأول في منطقة الأحساء على الأقل!!!
نقلا عن مكة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up