رئيس التحرير : مشعل العريفي

صحيفة أمريكية تكشف.. السر وراء التقارب المتزايد بين مصر و روسيا

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية, إن القاهرة ترى في موسكو, الحليف الموثوق في هذه المرحلة, لأنها على عكس واشنطن, لا تهتم بموضوع حقوق الإنسان في مصر, كما أنها تشكل مصدرا هاما للسياح الأجانب القادمين إلى شرم الشيخ.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 14 أكتوبر, تعليقا على إعلان القاهرة وموسكو عن إجراء مناورات عسكرية مشتركة هذا الشهر, أن النظام الحالي في مصر لا يريد الاعتماد بشكل كامل على أمريكا، خاصة أنها تخلت في السابق عن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، الذي كان يعتمد عليها بشكل أساسي, حسب تعبيرها.
وتحدثت الصحيفة عن مفاجأة مفادها أن تصويت مصر لصالح مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن الدولي حول سوريا, ربما يعود إلى رغبة القاهرة في عدم إغضاب موسكو في هذا التوقيت, حيث تجري الدولتان محادثات لاستئناف الرحلات السياحية بينهما, بعد توقفها في أعقاب حادث إسقاط طائرة الركاب الروسية في سيناء أواخر أكتوبر من العام الماضي.
وخلصت "وول ستريت جورنال" إلى القول :" إن موسكو صديق له أهمية خاصة بالنسبة للقاهرة في هذه المرحلة، لأنها على عكس الولايات المتحدة وأوروبا، لا تهتم بالشأن الداخلي لمصر, كما تتشاركان نفس العداء للإسلاميين".
وكانت السعودية وقطر انتقدتا تصويت مصر في 8 أكتوبر لصالح مشروع قرار روسي في مجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا، لم يلق تأييدا إلا من أربع دول فقط.
ووصف المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المُعلمي تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القرار الروسي، بالمؤلم.
ونقلت "الجزيرة" عن المعلمي قوله بعد التصويت :"كان مؤلما أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف التوافقي العربي من موقف المندوب العربي (المصري).. ولكن أعتقد أن السؤال يُوجه إلى مندوب مصر".
وأضاف أنه يرثي موقف تلك الدول التي صوتت لصالح القرار الروسي، مؤكدا أن بلاده ستواصل دعمها للشعب السوري بكل الوسائل. ووصف المندوب السعودي طرح روسيا مشروعا مضادا، واستخدامها الفيتو ضد مشروع القرار الفرنسي بالمهزلة، مشيرا إلى أن المشروع الروسي لم يحصد سوى أربعة أصوات. وقال المعلمي إن بلاده وعشرات من الدول الأخرى ستوجه خطاب احتجاج لمجلس الأمن عما جرى السبت. تجدر الإشارة إلى أن مصر هي عضو غير دائم بمجلس الأمن، بينما تتولى روسيا الرئاسة الدورية للمجلس خلال الشهر الحالي.
ومن جهتها, وصفت مندوبة دولة قطر لدى الأمم المتحدة علياء آل ثاني الموقف المصري لجهة التصويت لصالح مشروع القرار الروسي، بالمؤسف, وقالت :"إن المهم الآن هو التركيز على ما يمكن فعله لمواجهة فشل مجلس الأمن في حل الأزمة السورية بعد استخدام روسيا الفيتو للمرة الخامسة".
وأضافت مندوبة قطر "كما قال سفير المملكة العربية السعودية.. سنتحرك ونعمل مع الدول الصديقة للشعب السوري لنعرف ما هي الخيارات الأخرى التي يمكن عملها".
وأكدت أن خطابا سيُرفع إلى رئيس مجلس الأمن بعد أن توقع عليه عشرات الدول، يتضمن احتجاجا على ما حدث في جلسة مجلس الأمن السبت الموافق 8 أكتوبر ، ووصفت ما حدث من طرح مشروع مضاد واستخدام الفيتو بالمهزلة.

arrow up