السعوديون أولى بالمعروف!

حسنا فعل وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج الحقباني عندما صرح بأنه لا تراجع أبدا عن قرار توطين قطاع الاتصالات، فقد دأب البعض مع كل قرار يستهدف خفض العمالة الأجنبية وتمكين العمالة الوطنية على إثارة القلق والهلع من آثار هذه القرارات!.
القرار صحيح تماما حتى وإن واجه بعض الصعوبات عند بدء تطبيقه، فحالة الارتباك التي قد تصاحب مثل هذه القرارات مفهومة، وليس هناك طرق مفروشة بالورود، لكن النتيجة في النهاية تحقق الصالح العام وتمنح الشباب السعودي فرص الاستثمار والعمل!.
وكثير من الأجانب ومن يشغلونهم بالتستر ظنوا أن قرار توطين قطاع الاتصالات مجرد حبر على ورق على غرار قرارات توطين وظائف وقطاعات عمل سابقة، لكنهم فوجئوا بجدية تطبيقه، كما فوجئوا بإقبال السعوديين على استغلال الفرص وقدرتهم على النجاح فيها مع سرعة اكتساب القدرة والخبرة!.
قطاع آخر ينتظر من معاليه اهتماما رقابيا وهو قطاع المشاغل وصالونات التجميل النسائية، فكثير من المواطنات استثمرن فيه ليكسبن رزقهن، لكنهن يواجهن منافسة غير عادلة من «كوافيرات» المنازل، فرغم تشديد منع ممارسة أنشطة «الشنطة» إلا أن هناك حاجة للتعامل بجدية أكبر لرصد من يمارسون هذا النشاط دون رخصة!.
أخيرا، يبقى المجتمع العامل الأساسي لنجاح أي قرار في التوطين، وإذا اختار البعض التعامل مع الأجانب المخالفين لأنظمة العمل، فإنهم لا يخالفون القانون ويضرون بالاقتصاد الوطني وحسب، بل ويقطعون أرزاق السعوديين أيضا!.
نقلا عن عكاظ