هل تجوز مشاهدة الحلقة المسربة؟!

أعلنت السيدة الأولى لقنوات (mbc) ـ واستعلنت وتعالنت ـ بأنها ستعرض حلقة (مسجلة) مع مثلث (برمودا) الحكومة السعودية: (المالية، والخدمة المدنية، والتخطيط والاقتصاد الوطني)، في برنامج (الثامنة مع داود)، ليلة البارحة ـ ومن المعلوم بالضرورة أن هذه السطور تكتب ظهر الأربعاء؛ فشياطينها (حمير قايلة) ـ ليبدأ شعب (الفقاقيع) الأعظم فورًا حفل (طقطقة،) صاخبًا بالأسئلة التي لن تجد جوابًا؛ لأن الحلقة سجلت و.. قضينا خلاص..
يقول مطوِّع القرية (أبومحمد)، ويطيِّر عينيه، ويعقد حاجبيه كشعار وزارة (التعليم): وش تبون بعد؟ قم واقف يا مشاهد.. ارفع يديك، ورجليك، وغمّض عينيك، ووجهك للجدا.. وإن سمعت نفسًا أو نبضًا أو علاوة أو بدلًا أو انتدابًا؛ ترى (الخيزرانة) بذا!!
وإذا بنا نعود إلى الأسئلة المكبوتة من جديد: لماذا يصر بعض المسؤولين على أن يكون (الموااااطٍ) آخر من يعلم، دون أن يفهم؟ لا سيما وقد عض الزمان (الأثرم) جيبه، والجيب فوق القلب مباشرة؟!
ولماذا يعتقدون أن توضيح بعض السياسات فوق مستوى إدراكه؟ وأن الاستماع للشارع.. عفوًا.. الشوارع مخصصة للسيارات فقط!! فلنقل: شعب (الاستراحات)! فهل استماع المسؤول له مكرمة وإحسان من معاليه؟ أم هو حق يجب عليه أن يؤديه؛ وإلا حنث بقسمه بين يدي ولي الأمر؟! بلاش (الموااااطٍ) العادي... لماذا لا يستمعون لذوي الاختصاص والخبرة؟ وإن استمعوا فلماذا لا يقرعون الحجة بالحجة، ويدفعون بالفكرة الفكرة؛ لتكون قراراتهم أقوى وأحكم؟
وحين تواضع (مثلث برمودا) وقرر الظهور في الإعلام: فلماذا لم يفعل عبر قنوات التلفزيون السعودي؟ ألا يستطيع (جاسر الجاسر) ـ مثلًا ـ أن يقوم بدور (مطوِّع القرية) في (الإخبارية) السعودية؛ ليطرب جماهير (الفقاقيع) الأعظم؟ ولماذا (داود الشريان) وليست (نادين هاني) بحكم التخصص؟ أما زال (أبومحمد) عميد الإعلاميين السعوديين؛ رغم اقتحام (جمال التحرير خاشقجي) الساحة، بلقائه الاحترافي المهني، الرزين الرصين، مع السلطان/ عبدالحميد (الثالث)؟!!
ولماذا يستمر غموض (برمودا) بالتسجيل البائت، وليس البث المباشر كما هي طبيعة البرنامج؟ ثم ألا يوجد فرق لدى القناة (التجارية) بين استثمار اللقاءات الحصرية مع نجوم (الهشِّكْ بِشِّكْ)، وبين رسالة الإعلام في توضيح الحقائق من مصادرها الرسمية؟!
وهل (قحشت) القناة ما كانت تأمله، بعد أن سُرِّبت الحلقة الموعودة عبر وسائل (التفاصل) و(التسافه) قبل عرضها بـ(24) ساعة؟؟
نقلا عن مكة