الاتحاد «يُدرِّس» الهلال!

ماذا يحدث في دورينا؟ هكذا جاء السؤال حينما التهمت النمور الجائعة وجبة الهلال على مرمى ومسمع من حارس بل حراس المحمية الزرقاء، فقلت هي حصة تدريس في معنى روح الاتحاد.
• تقدم العسيري وعزز العرياني نصر العميد، فرددت المدرجات هوى الإتي هذا المساء جنوبي. • الهلال تعالى فسقط في الفخ، ومن يتعالى على كرة القدم لابد أن يدفع الثمن.
• أستغرب من يقول إن فوز الاتحاد صدمة، ففي الشوط الثاني كانت الصدمة بحق وحقيقة فيما لو خسر الاتحاد. • اليوم كرة القدم لم تعد كم نجوم في فريق واحد، بل كم من المقاتلين في فريق واحد، ومن شاهد المباراة يعرف عن ماذا أتحدث.
• في الهلال نجوم جلبتهم الملايين، وفي الاتحاد روح أغلى من الملايين، فثمة فارق في أقدام تحركها الفلوس، وأخرى تحركها رغبة الانتصار. • لاعبان في الهلال ربما بحسابات العقود يفوقان كل ما دفع في لاعبي الاتحاد، لكن في الاتحاد لاعب واحد تساوي روحه كل ملايين لاعبي الهلال.
• وأنت ترى أسماء الاتحاد وأسماء الهلال تتوقع على طريقة استديوهات التحليل نهاية المباراة من نصف الساعة الأولى لصالح الهلال، ربما يحدث هذا مع غير الاتحاد، أما مع الاتحاد لا، ثم لا. • يا ترى هل أخطأ الهلاليون بتسليم راموند دياز المهمة في يوم الاتحاد؟.
• سؤال يطرح، لكن ما حدث أن ثمة جدولا مرتبا هو من خدع الهلال ورماه بطيب خاطر أمام عاصفة الاتحاد. • وأقول مرتبا؛ كون ما مضى ليس مثل ما هو آت، وفي كل الأحوال على نياتكم ترزقون.
• ويبدو أن عقدة الهلال مع الحكم الأجنبي باتت تأخذ مجراها على طريقة العالمية صعبة قوية، بمعنى أن ما كان في السر بات في العلانية، وفي خوافي الكلام أسرار باتت تعلن. • نحن نتمنى أن نرى الحكام الأجانب في ملاعبنا في كثير من الجولات لكي نستمتع بكرة قدم نقية خالية من شوائب بطولات ومباريات دُبر أمرها بليل.
• بقي أن أذكركم أن حكاية الروح مع الاتحاد حكاية قديمة، لكن في هذا الموسم روح الاتحاد تستحق أن تدرس. • وأقول تدرس؛ كون ما نراه في الملعب لا نراه إلا مع الاتحاد، وفي الاتحاد.
ومضة:
ليس كل من يكتب عن الحب محب، فالسجين أكثر كتاباته عن الحرية.

نقلا عن عكاظ