رئيس التحرير : مشعل العريفي
 خالد السيف
خالد السيف

أسبوعٌ بلا «مكياج»..! أعان اللهُ الرجال.!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

ليسَ بالإمكان أن نتصورَ أسبوعاً واحداً يُمكن أن تكون فيه: «المرأة» من غير: «مكياج»!! ذلك أنّ المرأة – هنا وهناك – هي مَن قد رهنت قبولها لدى: «الرجل» بالكميةّ التي تدحو به وجهَهَا من (المكياج)! ولك – يا صاحبي – أن تتخيّل عِظمَ الفجيعة التي سيكون عليها: «الرجال» حين يجدون أنفسهم وجهاً لوجه قِبالة: «امرأة» بلا «مكياج» وكلما كانا لوحدهما تعاظمت الفجيعة وتضخّم الهلع (بسم الله علينا)!
وما دمنا نتحدّثُ عن: «الأصباغ» فلا يسعنا في هذا المقام أن نتجاوز قولة: «هيراقليط» إذ صرخَ في وجه الحقيقة قائلاً: (ما يميّز الظهور هو الاختفاء) إذن.. إنْ هي إلا الصدمة الكبرى التي سيُمنى بها الجميع حين البحث عن: «الأنثى» بين أنقاض «لحمٍ وشحمٍ» لا نتبيّن الوجه من القفا.!! على أي حال.. فلا أحسبنا حينذاك قد ظفرنا بأيّ ملمحٍ لـ: «الأنثى» للمرأة التي خبرناها قبلاً من بعد ما هجرها «المكياج» – لأسبوع واحد -.. وما من شكٍّ أنّه كان خير عونٍ لها في سبيل استرداد عافية: «جاذبيّتها» التي غادرت مضاربها.!
وبشهادة: «المرأة» نفسها التي ما فتئت تحفظ لـ: «المكياج» جميله عليها العمر كلّه.. إذ ما نسيت تلك المواقف – القاتلة – التي كادت جرّاها أن تخسر: «حياتها» لولا أنّ ثمّة: «مكياجاً» كان بالقرب منها يفعلُ بها من التّزيين ما تشاء ولا يعصي لها أمرا!!
ولو أنّ أسبوعاً فعلاً كان بلا: «مكياج» فإنّ أيامه ستجري على هذا النحو الكئيب: * ستتضاعف فيه نسب «الطلاق» بنحوٍ لم تشهده المملكة من ذي قبل والأسباب معروفة سلفاً!. * يُصرّ الأباء على إرجاء توقيت: «الرؤية الشرعية» لـ: «الخاطب» إلى أن تنزاح غمة هذا الأسبوع الأسود «الأقشر» الذي ما عاد عليهم إلا بكل سوء. * تجتاح الجامعات ومدارس البنات وأماكن توظيف النساء موجة: «غياب» جماعيٍّ طيلة الأسبوع! ومن اضطر منهنّ للمجيء – وبخاصةٍ الموظفات – فإنّ جهاز «البصمة» هو الآخر (هنّق) لأنه لم يتعرّف عليهن!.
* حالة إرباكٍ اقتحمت: «البيت السعودي» ذلك أنّ الذكور من: «الأولاد» وجدوا حرجاً في الدخول إلى بيوتهم ظنّاً منهم أنّ في البيت – حريم زائرات – وليس الأمر كذلك وإنما هنّ: «الأخوات» لكنها لعنة (المكياج) التي أحالت الأخت إلى شبح!! * أضربت كلّ الممثلات – الخليجيات – عن التصوير في ذلك الأسبوع مراعاةً لمشاعر: «المعجبين والمعجبات»!! * لم تٌسجّل أي حالة تصوير «سناب» يخص أي بنت من: «بناتنا» الله يخلف!! * انحسرت ظاهرة: «التّحرش» على امتداد أيام ذلك الأسبوع إن لم تكن قد انعدمت بالمرّة! * شهدنا عودةً مثاليةً للاحتشام – المبهج – إذ أحكمت: «النساء» ذلك الأسبوع الغطاء – الساتر – على وجوههن (وفق طريقة الجدات) وذلك من قِبل من اضطرتهنّ الحاجة الملحة للتسوّق!
تبقّى متغيراتٌ طرأن على أسبوعنا – طيب الذكر – غير أنّ ما فضُلَ من مساحةٍ لا يُمكنه أن يتسع إلا إلى طرفةٍ – نكتة.. وإلى بيتين للمتنبي لهما علاقة بموضوعنا هذا: * الطرفة «نكتة»: في اليوم الثاني من زواجه راح يُنقّب – عن شكّه – في الشنطة اليدوية لعروسته فلم يحتمل مفاجأة ما لقيَ إذ وجد صورة لولد – يُشبه واحداً من العيال بلا شماغ – وبحماقة المتعجلين حملها إلى أهلها ثم ناولها عند باب بيتهم: «ورقة طلاقها»! بعد مضي أسبوعٍ كاملٍ ولما أن عَلِم أهل البنت أنّ سبب: «الطلاق» صورة وجدها داخل شنطتها وكان محتفظاً بها – لحماية صحّة قراره – إلا أنه ما إن أطلعهم على «الصورة» لم يتمالك والد البنت نفسه فكتم ضحكته قائلاً: الله يهديك يا وليدي تراك تعجّلت هذي هي «هيلة زوجتك» بس إنها من غير مكياج!!
* قال المتنبي: أفدِي ظِبَاءَ فَلاةٍ مَا عَرَفْنَ بِهَا مَضْغَ الكلامِ وَلا صَبغَ الحَواجيبِ وَلا بَرَزْنَ مِنَ الحَمّامِ مَاثِلَةً أوراكُهُـــنَّ صَقيلاتِ العَرَاقيــــبِ

نقلا عن الشرق

arrow up