رئيس التحرير : مشعل العريفي
 خالد السليمان
خالد السليمان

لن نسمح باختطاف القطيف !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

هل يجب أن نعامل الإرهابي الشيعي معاملة مختلفة عن الإرهابي السني أو عن أي إرهابي آخر من أي جنسية كانت، بكل تأكيد لا، فالإرهاب هو الإرهاب أيا كانت هوية مرتكبه أو مرجعيته العرقية أو الدينية أو الاجتماعية !
وعندما يقوم إرهابي شيعي في محافظة القطيف بارتكاب عمل إرهابي فإنه لا يختلف عن أي إرهابي سني يرتكب نفس العمل في مناطق المملكة الأخرى، حتى وإن اختلفت الأهداف والأسباب والنوايا، فالنتيجة واحدة وهي إراقة الدماء المعصومة وزعزعة استقرار المجتمع وترويع السكان الآمنين المطمئنين، وكلاهما من الخوارج الذين يبرأ منهم الدين والمذهب !
الأمر نفسه ينطبق على البيئة الحاضنة للإرهابيين والمتعاطفين معهم، فلا فرق بين من يتعاطف مع هؤلاء أو أولئك، أما من يقدم لهم الدعم ويوفر لهم المأوى والغطاء فهو شريك في جرائمهم ويستحق مشاركتهم في عقوباتهم !
في القطيف يشكو الكثير من أصدقائي من إرهاب الإرهابيين الشيعة للمجتمع المحلي لعزله عن جهود التصدي لهم، هذا الإرهاب يمارسه على الطرف الآخر إرهابيو داعش حتى رأيناهم يقتلون آباءهم وإخوتهم وأبناء خؤولتهم وعمومتهم، لكن في مجتمع صغير محدود المساحة الجغرافية والاجتماعية يكون التأثير أكثر مباشرة، لكنه أيضا يجعل المسؤولية أكبر للتصدي لهم وتحرير المجتمع من سطوتهم !
وهي مسؤولية مشتركة بين أجهزة الأمن والمجتمع المحلي الذي يستطيع أن يسهم بفاعلية في كشفهم وتعرية كل من يوفر لهم الدعم والإيواء، كما أن استكمال أهداف ومشاريع التنمية في بعض أجزاء المحافظة كفيل بنزع جميع «الأحراش» التي يختبئ فيها الإرهابيون ويستغلونها في إشعال حرائق الفتنة !
القطيف جزء غال من وطننا وأبناؤه مواطنون شرفاء ضربت جذورهم في أعماق الأرض التي سقاها أجدادهم بالولاء وبذرها أبناؤهم بالعطاء، ولن نسمح لعصابة من الإرهابيين باختطافه !


نقلا عن عكاظ

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up