رئيس التحرير : مشعل العريفي
 تركي الدخيل
تركي الدخيل

صوّروه... لا يغيرونه!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

شرقت هذه العبارة وغربت عقب انتشار أحد فيديوهات إلقاء القبض على الإرهابي الثاني بجريمة مسجد الرضا بالأحساء، الجمعة. قالها صاحبها، وهو في قمة ذهوله: «صوّروه لا يغيّرونه». أي لا يغيرون الإرهابي بشخص ثان بدلا منه، ويُزعم أنه هو مرتكب الجريمة! البعض طالب بإلقاء القبض على مطلق العبارة، لأنه شكك في رجال الأمن، الذين يقدمون أرواحهم رخيصة، أمام أمن المواطن والوطن، بمن فيهم، هذا الشخص. وأكبر دليل هو مواجهة إرهابيي الأحساء، ولو توغلوا في المصلين لحدثت الكارثة. أفهم أن تشتري آيفون عبر الإنترنت، فيغيرونه لك، أو أن تشتري بطيخة من خضرجي، فتنشغل بالباذنجان، فيغير لك البطيخة! لكن تغيير الإرهابيين، هذه جديدة، وهي بقدر ما فيها من السذاجة، بقدر ما تدعو إلى الانبطاح ضحكا، وشر البلية ما يضحك! ولذلك لا أميل إلى تضخيم الموضوع، فالتعليقات الساذجة تملأ الدنيا، ولو لاحقها الأمن، لاضطررنا إلى وجود عشرة رجال أمن لكل مواطن، أحدهم يحفظ أمنه، والثاني يتابع أقواله صحيحها وسقيمها، وكلنا خطاؤون، واثنين للتأكد من قيام الجميع بمهامهم! لم يستطع الإرهاب طوال عقدين من الزمن أن يهشم المجتمع السعودي أو أن ينال من وحدته، رهانات كبرى بلغت ذروتها في السنوات من 2011 إلى 2014 بغية إيجاد ثلم في هذا التآزر ولم تفلح، بل ردت خائبة حسيرة، رد الله كيدهم في نحورهم. نقلا عن عكاظ

arrow up