رئيس التحرير : مشعل العريفي

صحيفة: مكاتب سياحية تنظم رحلات إلى سورية رغم المنع!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: على الرغم من منع المديرية العامة للجوازات بالمملكة، مواطنيها من السفر إلى مناطق الصراع، خصوصاً سورية التي تشهد أرضها حرباً مستعرة منذ 2011، إلا أن مكاتب سفر وسياحة في شرقي المملكة تعمل على تنظيم رحلات إلى سورية بمبالغ مالية تصل إلى خمسة آلاف ريال في حال كانت الرحلة لأسبوعين.
تتعامل المكاتب السياحية في مدن المنطقة الشرقية بحذر كبير مع جمهورها المستهدف، فمن جانب تبدي محاذير في الإفصاح العلني عن عروض رحلاتها إلى سورية بسبب المنع الرسمي، بيد أنها في الجانب الآخر تصور لعملائها «الواثقة من جديتهم» أن السفر إلى دمشق وريفها أمر يسير وآمن، رغم كل التحذيرات والواقع الميداني لريف العاصمة السورية، حتى أن وسائل إعلام عالمية وصفت البلاد بأخطر الأماكن على الصحفيين، فكيف بالسياح الأجانب! ووفقا لما ذكرت صحيفة عكاظ أن مكاتب السفر والسياحة تستخدم مسارين لبلوغ ريف دمشق؛ أحدهما يأتي عبر دولة خليجية بالطيران السوري إلى مطار دمشق، فيما يأتي الخيار الثاني بالسفر إلى بيروت، ومن ثم الانتقال براً إلى دمشق التي لا تبعد عن العاصمة اللبنانية سوى 113 كيلومترا.
اللافت أن مكاتب السفر والسياحة المخالفة تؤكد عدم الحاجة لوجود تصريح سفر؛ كون سلطات مطار دمشق لا تختم على الجواز وإنما تكتفي بالختم على ورقة خارجية.
وبين أحد العاملين في مكتب سياحي بالمنطقة الشرقية أن رحلاتهم إلى سورية تبدأ أسعارها بـ3100 ريال، وتصل إلى 5200 ريال، وأوضح مكتب سياحي آخر عبر محادثات وفقا للصحيفة ذاتها، أن المسار المتوفر لرحلة سورية ينحصر في السفر من الدمام إلى إحدى الدول الخليجية، ومن ثم الانطلاق إلى لبنان جواً، والتوجه من العاصمة اللبنانية إلى ريف دمشق براً، وسط تأكيدات على أن الرحلة البرية من بيروت إلى دمشق مصحوبة بحراسات مشددة.
فيما طرح مكتب آخر مساراً إضافياً للرحلة، إذ تبدأ الرحلة من أحد مطارات دولة خليجية إلى دمشق مباشرة، ويبلغ سعر الرحلة خمسة آلاف ريال في حال كانت الرحلة لأسبوعين، و3900 إذا كانت لمدة أسبوع واحد، ويضيف المكتب عبر أحد موظفيه: «أما المسار الآخر فهو من الدمام إلى بيروت وسعر الرحلة 4200 لمدة 10 أيام، وأكد بأن الجواز لا يختم من مطار سورية وجميع من ذهبوا سابقاً لم يحتاجوا إلى تصريح من الجوازات السعودية».
وبدا مكتب آخر أكثر وضوحاً في شرح تفاصيل الرحلة إلى سورية، إذ يؤكد أحد موظفيه أن الانطلاق من بيروت إلى الأراضي السورية يستغرق ساعتين ونصف الساعة، وأن سلطات الجوازات السورية تشترط استخراج تأشيرة وأن ختم الدخول يكون في التأشيرة المنفصلة عن جواز السعوديين.
ويضيف: «ينتقل السياح عبر حافلة إلى سورية، ولكن الأمر يحتاج إلى تأشيرة دخول وتصريح أمني يتكفل المكتب باستخراجهما وكل ذلك بـ 5200 ريال فقط»، وعن المخاوف الأمنية في سورية يعاود الموظف التأكيد «كثيرون يذهبون ويعودون بلا مشكلات».

arrow up