بن سبعان: لدينا أخطاء اقتصادية..ولا يكفي إيقاف المشروعات الغير مجدية !

صحيفة المرصد: قال الكاتب الحصري لـ"صحيفة "المرصد" البروفيسور الدكتور صالح بن سبعان،، إنه لابد من خلق جو من الثقة في الاقتصاد الداخلي بالمملكة عن طريق "الشفافية والوضوح"، معتبرًا أن السعودية جزء من العالم تؤثر وتتأثر به، مضيفًا: لابد أن يبنى الفكر الاقتصادي المستقبلي على "الوضوح"، ونحن في حاجة إلى إعادة هيكلة العقول والفكر قبل المؤسسات.

وأوضح بن سبعان في لقاء مباشر ببرنامج "ياهلا الليلة"، أن القطاع الخاص لا تقل مشاكله عن القطاع العام، لافتاً إلى أن إصدار القرار وحده من جانب الحكومة لا يكفي، ولابد من متابعة تنفيذ القرارات، ولن نصل إلى تحقيق أهدافنا إلا بإعادة هيكلة الفكر والهدف من المشاريع.

وأشار إلى أن ما نعيشه الآن هو إفرازات لمنظومات سابقة، وأنه علينا الاعتراف بوجود أخطاء جسيمة، لافتًا إلى أنه اثناء اختيار الأشخاص في المناصب فلابد من وضع الكفاءة في المقام الأول، متابعًا: السعودية من أقوى الاقتصاديات في العالم ما يتم الآن وما يحدث من خطط لـ"2030" أعطى انطباع بأن هناك رؤية بصرف النظر عن المستفيد من تلك الرؤية. وأضاف: ما أتمناه هو وجود جدولة واضحة في مجالات المصروفات، فدائما لابد قبل أن نبذل أي جهود في أمور اقتصادية علينا أن نعرف ما يترتب عليها بعد عشرات السنين.

وتابع: في جامعة الملك عبد العزيز مثلاً، هناك "فندق" مستخدم كمستودعات وهو يتكلف المليارات، لابد من حساب المخطئ في هذا ولا نكتفي فقط باستبعاده من عمله، مؤكدًا أنه لابد من خلق توجه استراتيجي من خلال توفير موضوع جدير بالدراسة، إضافة إلى الحرص على معرفة المشاكل التي تواجه الاقتصاد السعودي.

واعتبر "بن سبعان" أنه لا يكفي فقط إيقاف المشروعات الغير مجدية بل لابد من محاسبة من أقر بإنشائها لأن كل مشروع يستوجب توفر بعد استراتيجي وجدوى اقتصادية به حتى لا يكون هدرًا ماليا غير مبرر، مشيرًا إلى أنه لابد أن يقر المشروع بعد دراسة جدوى مسبقًا والتأكد بكونه يستحق العمل عليه لأن بعض المشروعات كانت مجرد حبر على ورق في حين انشغلت الجهات المسؤولة بالعملية التنفيذية وأهملت العملية الرقابية وهي الأهم.

وأكد أن المركزية بالمملكة لا تؤدي لنتائج إيجابية لأن المملكة تُعد قارة، مشيرًا إلى أن مبادرة الأمير خالد الفيصل بمشروعات مكة "خطوة إيجابية" وجعلت هناك إدارات بمجهودات شخصية يقوم عليها شباب ومهندسين ومتخصصين للإشراف على المشاريع وبالتالي العمل على اكتشاف المشكلة قبل تفاقمها مما قد يستوجب وقف المشروعات وتجنب المبالغات فيها.