رئيس التحرير : مشعل العريفي

"الأرض المحروقة" في حلب.. تقدم للنظام ومحاولات لشطر للمحرر

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد:ما تزال سياسة الأرض المحروقة التي ابتدأ العمل بها قبل أيام من قبل نظام الأسد، وطيران العدوان الروسي على مدينة حلب في القسم المحرر المحاصر منها متواصلة حتى الآن، وأسفرت عن خسارة الثوار مساحات هامة في شرق المدينة لا سيما حي "مساكن هنانو".
ووفقاً لموقع"أورينت نت"ابتدأت عملية قضم الأحياء من قبل النظام من الطرف الشرقي حيث مهد النظام منذ يوم أمس بقصف جوي هيستيري على تلك الأحياء، ليقوم بعد ذلك بالتقدم وقضم كتل أبنية من حي "مساكن هنانو".
وأعلن النظام سيطرته على كامل الحي اليوم الأحد، ليقوم بعدها بالتقدم نحو حي "جبل بدرو" ويكون بذلك اقترب بمسافة 1.3 كم من قواته الأخرى المتمركزة في "سليمان الحلبي" على الطرف الآخر من جهة الغرب.
شطر "المحرّر".. ونقلت مصادر أنه في حال استطاع النظام السيطرة على حي "الصاخور" (الواقع عملياً بين المناطق الجديدة التي سيطر عليها ومناطقه في سليمان الحلبي) فإنه سيستطيع وصل قواته مع بعضها وبالتالي شطر المناطق المحررة بأكملها إلى "شمالية وجنوبية".
إلى ذلك، ابتدأت قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل وحدات YPG الكردية قوامها الرئيس، محاولاتٍ للسيطرة على حي بستان الباشا الواقع إلى الشمال الغربي من المناطق المحررة.
قصف من البوارج.. من جهته أفاد مراسل أورينت عمار جابر، أن القوات البحرية الروسية المتمركزة في البحر المتوسطج قبالة شواطئ طرطوس واللاذقية قامت مساء اليوم بقصف مناطق الثوار بحلب، بالصواريخ البالستية.
وأضاف المراسل، أن أحياء حلب جميعها، تشهد قصفاً هيسترياً لا مثيل له منذ تحرير تلك المناطق، في خطوة من قبل النظام لإجبار الثوار على الخروج منها وتنفيذ تسويات على غرار ما حدث في حمص وريف دمشق.
واستشهد نحو 580 مدنياً جلهم من النساء والأطفال خلال الأيام السابقة، منذ بدء عملية القصف الهيستيري التي ابتدأها طيران العدوان الروسي، إلى جانب قوات الأسد.
يشار إلى أن الثوار حرروا تلك المناطق في الثاني والعشرين من شهر تموز العام 2012، من خلال معركة "الفرقان" وتقدموا وسيطروا على ما يقارب 70% من مدينة حلب، واستمرت تلك الحالة، حتى قام النظام بالتسلل من الجنوب الشرقي مسيطراً على "السفيرة" في العام 2013، وبدأ بقضم الأراضي شيءاً فشيئاً إلى أن التف غرباً بعد أن سيطر على المدينة الصناعية في العام 2015، وفك الحصار عن السجن المركزي وواصل تقدمه باتجاه نبّل والزهراء، ليعود لاحقاً ويكمل الطوق على المدينة، بسيطرته على طريق الكاستيلو.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up