رئيس التحرير : مشعل العريفي

تعرف على «السيف».. "عضو شورى" لا يعترف بالكرسى المتحرك! - صورة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : قبل 20 عاماً تعرض الدكتور أحمد صالح السيف إلى حادثة سير مثلت نقطة تحول جوهرية في حياته، لم يكن يتخيل أن الحادثة ستقوده إلى الاهتمام بحقوق المعوقين في الوطن بعد أن أصبح واحدا منهم، فالكرسي المتحرك الذي يستعين به السيف في تنقلاته ليس كرسيا اعتياديا، فالطاقة والوقود اللذان تسيّران هذا الكرسي يحملانه إلى الفضاء ويمنحانه أجنحة. السيف الذي عرف عنه همته العالية وإرادته القوية، أضحى أنموذجا مشرقا للسعوديين، فقد بدأ رحلة كفاح وصراع، نحو مزيد من الحقوق لفئة المعوقين، بعد أن شاهد بنفسه أثناء دراسته الماجستير في الولايات المتحدة الأمريكية أن الحال الذي يعيشه المعوقون هناك أفضل بمراحل مما يحدث في الوطن العربي.
وحسب صحيفة "عكاظ" يعد الدكتور السيف أول متخصص في قوانين الإعاقة والتمييز على المستوى العربي، وأنهى مرحلة الماجستير في الولايات المتحدة الأمريكية في القانون من جامعة كيس وسترن في أوهايو، ومرحلة الدكتوراه في بريطانيا، وله مؤلفات في مجال تخصصه وهي (حقوق المعوقين والتمييز) باللغة الإنجليزية و(القانون الدولي وحقوق الإعاقة) و(قوانين الإعاقة والتمييز) وهي دراسة قانونية مقارنة لقوانين الإعاقة والتمييز في العالم العربي والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا. ولا يطيق أن يصفه أحد بالمعوق، ويعتبر ذلك من التمييز السلبي ضده، ويفضل أن يتم تقديمه برجل القانون، فهو أحد أعضاء مجلس هيئة حقوق الإنسان للدورتين الثانية والثالثة، وترأس وفد المملكة في الأمم المتحدة في الاجتماع المتعلق بالإعاقة والتنمية، وقدم عدة أطروحات مهمة في ما يتعلق بالموضوع الرئيسي للاجتماع وهو «سبل المضي قدماً في وضع خطة تنمية شاملة لمسائل الإعاقة حتى عام 2015 وما بعده»، الأمر الذي قاده في عام 2016 إلى عضوية لجنة خبراء الأمم المتحدة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لمدة أربعة أعوام. وسبق للسيف أن حصد عدة أوسمة وشهادات تقديرية أبرزها جائزة الأميرة صيته بنت عبدالعزيز للتميز والتمكين الاجتماعي عام 2015. لم يكن الكرسي المتحرك الذي استعان به الدكتور أحمد بن صالح السيف للتنقل في حياته اليومية عائقاً أمام تحقيق طموحاته، بل أضحى علامة بارزة في التحولات المهمة في حياته، فالكرسي الذي قاده إلى الأمم المتحدة في نيويورك، وجد ضالته اليوم في مجلس الشورى، ويدخل السيف المجلس اليوم بملفات ثقيلة وشائكة، فالآمال الملقاة عليه كبيرة لتحسين أوضاع المعوقين في السعودية.

8767698

arrow up