رئيس التحرير : مشعل العريفي
 تركي الدخيل
تركي الدخيل

سحر الفن وغموضه!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

يروي الفنان محمد عبده أن الشيخ صباح، أمير الكويت قال له: «هذا أنت يا محمد عبده لم تتغير، هذا محمد عبده الذي نعرفه».
وحين وقف على مسرح أوبرا الكويت مع الفنان عبدالله الرويشد، تأخذك اللحظة إلى معنى الفن، وخلوده، وشموخه. معنى كلمة «فن» المجنونة هذه، معنى سحرها الذي يسلب الألباب، به تصفّي النفوس، ومع الفنون صورةً ونغماً يتواجد الإنسان روحاً وذوقاً.
وقبل الكويت بليلتين كان راشد الماجد يصدح بالعرضة السعودية في قصر الصخير بالبحرين في مكان مفتوح، بجمال وأصالة.
ما الفن؟! هل من الممكن أن نحدد الفن؟!
اشتغل المفكرون منذ ما قبل الميلاد باحثين عن لب الفن وسرّه، من أفلاطون إلى كانط ومن لحقهم، حكوا فيه رؤاهم عن الفن... ولكن هذا المجال يبقى خارج التحديد والتعريف... إنه مثل الحب، لكل إنسان تعريف له، يتطور معنى الفن عندنا بقدر تطوّر تجاربنا نحن.
الفن أساسه وجذره الدهشة، والتناغم، والانسجام، وكل تجربة فنية هي تعريف للفن... وكل دهشة غامضة براقة آسرة تكشف شرراً من أسرار الفن المدهشة.
الفنون ليست علاجات كل شيء كما يصوّر البعض، بل هي جزء من حاجة الإنسان الطبيعي، لأن الفنّ يروّض الشرور إجمالاً داخل الإنسان، ويجعله أكثر صفاءً وقرباً من الآخر. من هنا قد يكون الفن مساعداً في صناعة حياة طبيعية، لكنه ليس مصلاً ساحراً للأمراض.
الأهم أن نتعوّد على تغذية أنفسنا بوجبةٍ فنيّة لازمة، نصبح معها أكثر سمواً، وأناقةً.
نقلا عن "عكاظ"

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up