رئيس التحرير : مشعل العريفي

تجدد المعارك بعد وضع طهران شروطا جديدة لخروج المدنيين و المقاتلين من حلب

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد :أعلن وزير الخارجية التركي أمس الأربعاء عن لقاء بين تركيا وروسيا وإيران في السابع والعشرين من كانون الاول/ديسمبر الحالي في موسكو للبحث في سبل التوصل الى حل سياسي للنزاع في سوريا.
وقال الوزير التركي مولود جاويش اوغلو في تصريح لتلفزيون «تي جي ار تي هابر» التركي «إن هدفنا هو التوصل إلى وقف لاطلاق النار في كامل البلاد وفتح مفاوضات حول حل سياسي» ، وفقاً لصحيفة القدس العربي.
قال مسؤولون في جماعتين من المعارضة السورية ومسؤول في الأمم المتحدة، إن إيران وضعت شروطاً جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار وعمليات الإجلاء في حلب الذي تفاوضت عليه روسيا وتركيا.
وذكر أحد مسؤولي المعارضة ومسؤول الأمم المتحدة أن إيران – التي تدعم مقاتلين يحاربون في صف الحكومة السورية في حلب – تريد عمليات إجلاء متزامنة لمصابين من قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين اللتين تحاصرهما المعارضة.
وقال مسؤول من «الجبهة الشامية» يقيم في تركيا إنه تم نقل الشروط إلى الجبهة، وهي إحدى فصائل المعارضة الرئيسية في حلب، لكنه لم يحدد كيف.
وذكر مسؤول في جماعة تنضوي تحت لواء «الجيش السوري الحر» يقيم في تركيا «المفاوضات أخفقت الآن. رفضوا السماح للناس بالخروج ، يتحججون بعدة أشياء منها الفوعة وكفريا لكن هذه حجة أكثر منها حقيقة».
وأضاف «هي حجة لإفشال الاتفاق لأن الإيرانيين لا يريدون الاتفاق» وقال المسؤول في الأمم المتحدة «يبدو أن الإيرانيين لديهم شروط بشأن الإجلاء المتزامن من الفوعة وكفريا.»
وقال متحدث باسم «جماعة نور الدين الزنكي» يتواصل مع الصحافيين عبر الرسائل النصية «أحبطت الميليشيات الطائفية الإيرانية الهدنة في حلب المحاصرة… يطلبون ملفات جديدة لمصالحهم الخاصة» .
وأضاف أن اتفاق وقف إطلاق النار كان بين المقاتلين وروسيا ولا يتضمن إيران.
وتجددت المعارك في مدينة حلب حيث يتعرض آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة لوابل من القصف الجوي والمدفعي، ما يبدد آمال آلاف السكان الذين كانوا يأملون أن يتم إجلاؤهم الأربعاء بموجب اتفاق تركي روسي.
ويتكدس آلاف المدنيين في حي المشهد وأجزاء من الأحياء الأخرى المحيطة به، بعضهم لا مأوى له، ينامون في الشوارع. ويعاني الجميع من الخوف والجوع والبرد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة قصفوا قريتين شيعيتين محاصرتين في محافظة إدلب، أمس الأربعاء وسط تقارير أولية عن حدوث خسائر بشرية.
والفوعة وكفريا هما القريتان اللتان تطالب إيران حليفة الحكومة السورية بإجلاء سكان منهما قبل بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار لإجلاء المدنيين والمقاتلين من مناطق تسيطر عليها المعارضة في حلب.
واتهمت وسائل إعلام تركية الميليشيات الشيعية وخاصة الإيرانية بالبدء بقصف الأحياء المحاصرة في حلب عقب سريان تطبيق الاتفاق، لافتةً إلى أن طهران لا تريد لأنقرة أن تحقق تقدماً في الملف السوري لذلك حركت ميليشياتها لتخريب الاتفاق، على حد تعبيرها.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up