رئيس التحرير : مشعل العريفي
 أ.د.صالح بن سبعان
أ.د.صالح بن سبعان

لامكان اليوم لأمة مقسمة ضعيفة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

إعلان المملكة العربية السعودية إقامة حلف عسكري إسلامي يضم خمس وثلاثون دولة إسلامية تقوده المملكة العربية السعودية لمحاربة الإرهاب...لقد فتحت المملكة العربية السعودية الأبواب أمام الأمة الإسلامية لاعادة ترتيب..أوضاعها وفق إرادتها الخاصة...لحماية أمنها واستقرارها من الإرهاب بجميع أشكاله.. ومن يدعم الإرهاب (إرهاب الدولة ) لتؤكد المملكة العربيةالسعودية انه لامكان اليوم لأمة مقسمة ضعيفة لم أكن متشائماً حين كتبت من قبل موضحاً كيف أن مكر الله قد يجعل من الشيطان نفسه مُخلصاً، وأنا استعرض حالة أمتنا الإسلامية والعربية، حيث تصورنا أن أمريكا، وروسيا والغرب ،، هي القوة التي سخرَّها الله لتخليصينا من ظلم واستبداد ودموية ألإرهاب...!
بل كنت - ولا أزال- متفائلاً، حين قلت إن أمة الإسلام بقيادة المملكة العربية السعودية { مهبط الإسلام وقبلة المسلمين ]، ستنفتح الأبواب أمام الدول الإسلامية، وتستطيع بالتالي أن تقود عملية إعادة ترتيب أوضاع امتنا ، وفق إرادته الخاصة وبما يحقق ويرسي دعائم حياة سياسية متقدمة تسمح بتحقيق طموحاته وأحلامه ومصالحه. أن هذه الأمة –أمة محمد – في حقيقة أمرها على قلب رجل واحد حين تشتد الأزمة ، وأنها مثلما قال رسول الله عنها كالجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .
وأن هذه الأمة مثلما تجاوزت عبر التاريخ خلافاتها المذهبية وقفزت فوق حواجزها الطائفية في وقت الشدة والأزمة ، تستطيع أن تفعل الشيء نفسه ، تخطيطاً للمستقبل لتأخذ بأسباب القوة السياسية و العسكرية والاقتصادية والثقافية ، وأن تأخذ بيد بعضها البعض وعياً منها بحتمية التوحيد والتعاضد والتكافل ، إذ لا مكان في عالم اليوم لأمة ممزقة متشرذمة ضعيفة ، وأن لا نهوض لبعض جسدها في الوقت الذي تعانى فيه أعضاؤها الأخرى من المرض والضعف والهزل لا أرجم بالغيب، ولست من المولهين بنظرية المؤامرة إلا أن إعمال العقل في أحداث وما يحدث ، في سوريا المكلومة ، والعراق المدمر و ليبيا الفوضى واليمن...ووو تسلط الضوء على القوى والأهداف التي تريد إزكاء نيران الفتنة بين المسلمين في العالم أجمع. تتأكد النظرية تماماً وهي أن أمة الإسلام والإسلام هو المستهدف أما الهدف، وهو أصعب هذه الأسئلة، فإنه الآن أسهلها وأوضحها، وهو غرس بذور الفتنة والاقتتال بين المسلمين باستغلال مثل هذه الفروقات المذهبية الثانوية. وأما التنفيذ فتتولاه فئتين: المتطرفون من أبناء الأمة نفسها وعناصر مجندة ومأجورة. لو حاولنا أن نفكر قليلاً في هذا الذي حدث ويحدث بالعراق و سوريا واليمن و ليبيا وسيناء والارضي الفلسطينية المحتلة،،،الخ فإنني على يقين بأننا سنراجع الكثير من قناعاتنا. فهلا فعلنا ذلك؟. وأنها يا أمة الإسلام "الحية الرقطاء" تتربص بكم فلتشدوا سواعدكم جميعاً ولتتراص صفوفكم وتتلاحم بقيادة المملكة العربية السعودية... فإنهم يستهدفونكم جميعاً لا فرق عندهم بين عرق ومذهب وحزب وجماعة. .أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحمي أمة الإسلام من كيد الكائدين وعبث العابثين اللهم آمين فهلا فعلتم ؟

arrow up