رئيس التحرير : مشعل العريفي
 حمود أبو طالب
حمود أبو طالب

قائمة التقدير والتحذير

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

مضطر أن أسرد مضمون الخبر كما نشر لأن كل كلمة فيه تعني شيئاً مهما يصعب تجاوزه. يقول الخبر: أعلن أمير منطقة مكة المكرمة عزم الإمارة إصدار قائمة معلنة بشكل سنوي تتضمن الجهات المنجزة للمشاريع والمقصرة في أداء عملها. ووجه بإصدار تقرير مفصل متضمنا إفصاحا شاملا بأسماء الجهات المنفذة لها سواء أفرادا أو جهات حكومية أو شركات، على أن تكون القائمة متاحة للرأي العام تحت اسم «التقدير والتحذير» ليكون الجميع على اطلاع بالمسؤولين عن ذلك، وسيتم شكر المنجزين، فيما سيتم معرفة أسماء المقصرين أمام الملأ.. وأشار أمير المنطقة أن الجهات المعنية لم تكن حازمة في التعامل مع المقصرين خلال الفترة الماضية لتراخيها في المتابعة والاكتفاء برفع تقارير دون اتخاذ إجراءات تنعكس إيجابيا على الأداء.. حسنا. ما الجديد؟ الجديد، جديد جدا. ولست في حاجة إلى التنويه عن الفكر الإداري «الشجاع» للأمير خالد الفيصل بالإضافة إلى روح المبادرة والابتكار، فذلك تشهد به عقود من العمل في الإدارة الحكومية القيادية، ولكن وبحسب علمي المتواضع لم يسبق أن قرأت أن حاكماً إداريا يصر على إعلان قائمة سوداء بأسماء الذين عطلونا و«خربوا بيتنا» بتقصيرهم وإهمالهم وتدني كفاءتهم أو لأسباب أخرى بعضها نخجل من الجهر به في هذا المقام لأن رائحته تزكم الأنوف. الآن، الكل أمام اختبار عسير لا هوادة فيه، المخلص القادر سيكون في قائمة بيضاء يفخر هو ونفخر نحن بها، وغيره سيكون في قائمة سوداء يعرفها الجميع وحينها سيصعب عليه حتى المشي في الشارع لأنه لن يتمتع بالإكليشة القديمة على شاكلة «الصحيفة تحتفظ باسمه» بل سيشار إليه بالبنان، ويا لها من فضيحة. حتما. وجزما. لو فكر المسؤولون هكذا لم نكن سمعنا في يوم من الأيام بمفردة تعثر أو تقصير أو فساد. أيها المواطن خالد الفيصل: لا نملك غير أن نقول لك باسم الوطن: شكرا.
نقلا عن عكاظ

arrow up