رئيس التحرير : مشعل العريفي
 أ.د.صالح بن سبعان
أ.د.صالح بن سبعان

للغة "القرأن " غريبــة بين أهلــها !؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

اللغة العربية، وكذلك كل للغة عند أهلها هي جزء أصيل من هويتها يعتزون بها مثلما يعتزون بدينهم ومعتقداتهم التاريخية والثقافية. كما يجب أن نعلم ــ أن إتقان للغة الغير لا يمكن أن يدل على ثراء ثقافي أو قوة في الفكر، فبين «الخواجات» أنفسهم من لا يتقنون لغتهم على نحو جيد، بينما نحن نظن كل من رطن بلغة أجنبية عالما نحريرا ومفكرا خطيرا، في وقت قد يكون رأسه أجوف تماما من أي علم، وأظنك تعرف حالات تسبب فيها هذا القياس الفاسد في إحلال قوم في مكان غير مكانهم ! للغة غريبــة بين أهلــها ******************** أليس غريباً أن يعقد منتدى فى مدينة "سعودية "ورغم هذا تكون اللغة العربية هي الضيف عليه ؟!. لماذا تكون الإنجليزية هى لغة المنتديات الرئيسية والرسمية والوحيدة وأن يحال حضوره من العرب إلى الترجمة العربية للغته ؟ بينما الوضع الطبيعى والمنطقي أن تكون العربية هى صاحبة الدار وأن يحال الضيوف إلى ترجمتها للإنجليزية أو غيرها من لغات الضيوف !. لقد أحرجنى وأربكني أحد الضيوف الأجانب حين قال لى : لماذا لا تعتزون بلغتكم ؟. حقاً لماذا ؟. هل هو خجل منها وهى اللغة التى أنزل الله بها كتابه ؟. هل هى عدم ثقة فى النفس تجعلنا نقلد غيرنا لغوياً ونتشبه به ؟. وإزداد حرجي فى احد جالسات منتدى جدة الإقتصادي قبل عدة سنوات حينما خاطب الجلسة الصباحية رئيس وزراء تركيا ملقياً كلمته باللغة التركية. بينما نحن العرب أصحاب الدعوة ونتوجه إلى الحضور باللغة الإنجليزية. لقد أتيح لى أن أحضر العديد من المؤتمرات، وفى آخر مؤتمر إقتصادى خارجى شاركت فيه بالصين كان الحديث باللغة الصينية التى لا يعرفها سوى شعبها، بينما العربية لغة عالمية ومعتمدة في الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية التابعة لها. ولكنها لبؤسها وسوء حظها غريبة في أرضها وبين أهلها الذين آثروا أن يفضلوا عليها للغة أخرى. إضاءة ***** الواقع المر لايحتمل المزاح...! *********************** بعض الناس شرنقته الفكرية لاتتأثر بأية عوامل داخلية أو خارجية وفي أي ظرف كان ... قدراته العقلية لاتستوعب المتغيرات ولايستطيع استقراء الأمور كما هي فيبقى أسير تلك النزعة الطفولية السطحية التي لاتقدم ولا تؤخر !

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up