رئيس التحرير : مشعل العريفي

قصة حب فوق أطلال حلب

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: لم يتخيل صالح المواطن السوري الحلبي (25 عاما) - مصور صحفي وخريج معهد تقنيات حاسوب- أن أيام زفافه ستظل ذكرى لن تنسى وستبقى محفورة على ركام وأطلال حلب المنكوبة، بعد سيطرت عليها قوات إيرانية شيعية وروسية بمباركة الطاغية بشار الأسد، وطرد أهالي المدينة. "إلى من شاركتني الحصار.. أحبك"، عبارة كتبها زوج شاب لزوجته على جدار في حلب المدمرة أراد بها توثيق لحظة فراقهما للمدينة، لترد عليه زوجته بكتابة عبارة أخرى: "راجعين يا هوا". وقد انتشرت بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي. وأصبح "صالح ومروة" حديث الآلاف على شبكات التواصل الاجتماعي. ونقلت "الجزيرة نت" قصة الحب هذه فيقول صالح: "كنت أبحث عن فتاة تأخذ دور البطولة في فيلم كنت أنوي تصويره في حلب عن معاناة المدنيين داخل الحصار، وحينها تعرفت على مروة (20 عاما)، وأصبحت بطلة الفيلم وشريكة حياتي في الوقت نفسه". ويضيف " بعد يوم واحد فقط من الاقتحام الأول لقوات النظام والمليشيا الموالية له لأحياء حلب الخاضعة للمعارضة، أعلنت أنا ومروة زواجنا؛ بالرغم من الخوف الذي كان يداهم قلوب نحو 250 ألف إنسان محاصر". لكن لم تمض سوى أيام قليلة فقط على زواجهما حتى بات العروسان يهربان لم حي إلى حي"، وهنا اضطر العريس لحمل سلاحا ليدافع عن نفسه بعد أن أضحى وزوجته في خانة الموت، إلا أن اتفاقا أبرم بين النظام والمعارضة لخروج المدنيين -في أكبر عملية تهجير لسكان مدينة منذ بدء الثورة السورية- أنهى خيار القتال ولم يبق سوى خيار النزوح عن المدينة.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up