رئيس التحرير : مشعل العريفي
 أ.د.صالح بن سبعان
أ.د.صالح بن سبعان

الصدى والمبالغة...والطرح العاطفي!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

نسال : هل يمكن أن تعبر بنا إعلامنا و صحافتنا على وجه الخصوص " كا نموذج" بحالتها الراهنة هذه الفجوة بين ما هو كائن في مواقعنا إلي ما ينبغي أن يكون ؟ .

يبدو ذلك وفي ظل واقعها الحالي غير ممكن .

وهذا ما سأحاول معالجته فيما يلي .

صحافتنا حيث تنقصها المبادرة في التصدي لمشاكلنا وقضايانا .. وهي في مجمل أحوالها تكتفي بدور (( الصدى )) لصوت المسؤولين في الدولة ، وثمة العديد من الشواهد التي لازلنا نتذكرها ، منها مثلاً موقفها من قضية الفقر في المملكة .

هذه القضية رغم وجودها في مجتمعنا ، ورغم علم الصحفيين التام بها ، حيث ينشرون كل مرة معاناة مواطن أو مواطنة أوصد الفقر والحاجة الأبواب في وجهيهما ، إلا أن التعامل مع هذه الحالات كانت يتم باعتبارها حالات فردية ، وخاصة ، واستثنائية ، لا ملفاً ينبغي فتحه ومناقشته بصراحة ووضوح .

إلي أن قام الملك عبد الله ، "رحمة الله عليه ""وقت كان ولي العهد" بزيارته الشهيرة إلي احد أحياء العاصمة الفقيرة ، وتحدث بصراحة ووضوح عن هذه الظاهرة ، ووجه بضرورة التصدي لها ، وكل لجنة لهذا الغرض ، وأعلن عن تبرعه المبدئي .

بعدها فقط تنبهت الصحف إلي أن هناك قضية مهمة تستحق المتابعة .

وليست هذه هي المرة الأولي والأخيرة ، ولا هي المرة الوحيدة .

بسبب هذا الكم الهائل من الصفحات التي تحتاج إلي تسويدها بالكتابة والصور ، وفي ظل عدم تنوع المصادر ، والكسل عن البحث الجاد عن القضايا الحقيقية والمشاكل الواقعية ، انتشرت ظاهرة المادة التلفونية ، التي يعتمد فيها المحرر علي الهاتف من اجل إعداد مادته ، أيا كانت هذه المادة خبراً أو تقرياً أو تحقيقاً أو استطلاعاً .. الخ .

ربما أنها صحافة ((صدي)) لا صوت خاص لها ، فان هذا النهج عم حتى في التعامل مع القضايا العالمية ، خاصة ما اتصل منها بنا ، فما أن يطلق شخص ما ، نكرة لا وزن ولا قيمة له ، في أمريكا او غيرها تصريحاً أو رأياً عن المملكة حتى تجد صحفنا وباتفاق غريب قد جندت محرريها وكتابها وقراؤها أيضا للتصدي والرد علي هذا ((الشخص ما )) .

انه الصدى والمبالغة والطرح العاطفي مرةً أخري .

وأقول هذا وكلي قناعة بأننا قادرون بالفعل علي ما هو أحسن !

إضاءة

*******

جميل أن نجعل النقد بمثابة الموج الذي يدفعنا للأمام وأن نرتقي بأنفسنا وأخلاقنا وذواتنا إلى معالي الأمور.
مهما كانت تضحياتك...لأجل إرضاء من هم حولك ،سيكون هناك موقفًا يمحي كل ما فعلته من أجلهم ،الزمن لا يغير أحدًا.الزمن يكشف كل إنسان على حقيقته !

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up