رئيس التحرير : مشعل العريفي

لماذا شعر الإيرانيون بصفعة؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: كشف الكاتب الصحفي علي سيف النعيمي، أن انضمام عمان للتحالف الإسلامي، بمثابة قطع لألسنة الأعداء الذين تهجموا علينا، مضيفًا أن هذه الخطوة الجريئة أخرست من ادعوا كثيرًا علمهم ببواطن الأمور ودهاليز السياية ومن وصل بهم الحمق وربطوا السلطنة بكل انفعالات إيران. وأشار النعيمي في مقال له بموقع "24 الإماراتي" أن العجيب في هؤلاء أنهم يردون هذه الإشارات إلى عهد الشاه، لذلك كان حقاً عليهم أن ينصعقوا بالأمس، وهم يرون عمان تقدّم رجالها للتضحيات الكبرى في سبيل محاربة الإرهاب، فلماذا غضب أذناب إيران؟ وتابع:" يعتبر البعض أن عدم انضمام سلطنة عمان للتحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب جاء استجابة لطلب إيراني، فإيران ومنذ أن أنشأت السعودية التحالف تراه عدوًا، ليس لشيء إلا لأن السعودية هي التي تقوده، وأيضاً لأن فلسفة الدول المشاركة تنظر إلى الميليشيات الشيعية التي تقاتل خارج بلدانها الأساسية على أنها تهديد إرهابي يجب دحره ضمن الخطة الكلية لمكافحة الإرهاب، ويجب محاصرته فكريًا، وبالطبع هذا التحالف يهدد الورقة الطهرانية الكبيرة التي تقول إن السعودية والخليج يرعيان الإرهاب، فكان غيظهم كبيرًا حينما احترقت، إذ لم يعرف التاريخ القريب تحالفًا ضخمًا لمكافحة الإرهاب كتحالف السعودية الذي يتسع مداه يومًا بعد يوم. ولفت إلى أن الإيرانيين يقومون بالاتجار بموقف عمان، التي اختارت التوقيت المناسب، وانحازت لقرارها وأعلنته، فأصيب العملاء بالرعب، فها هي آخر أحلامهم تنهار. وأكد النعيمي على أن الذين يراهنون على شق الصف الخليجي أدركوا الآن أنهم سينتظرون لفترة طويلة جدًا قبل أن يكتشفوا أنهم لن يحصلوا على شيء، ونحن وعدناهم ونعدهم مجددًا بأنهم لن يعودوا سوى بخيبتين خيبة إضاعة الوقت وخيبة عدم الحصول على ما كانوا يمنون أنفسهم به. وشدد على أن العرب تحركوا من أجل أنفسهم ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والمسلمون يتقدمون لدحر الإرهاب، والإرهاب ليس له مذهب، فكما سيوقف التحالف الظاهر إرهاب القاعدة وداعش سيقف أيضًا بوجه إرهاب حزب الله اللبناني والعصائب والحوثيين، لأن الفكرة واحدة والمبدأ واحد، وعلى من يريد أن ينصر الخير أن ينضم لهذا الاتجاه لحماية ما يمكن حمايته.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up