رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الجمل
علي الجمل

الأندية الرياضية ومقاومة الإرهاب!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

ناقش 112 متخصصاً ومتخصصة في الشأن الأمني والشبابي من 12 دولة عربية سُبل تَّعزيز دور الأندية الرياضية والثقـافية في التوعية بمخاطر الإرهـاب والتطرف وذلك في الندوة التي نظمتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الثلاثاء الموافق 27/12/2016م .
وكان هناك أوراق عمـل ومحـاور مُختلفة سلَّطَت الضوء على آلية تحقيق مجموعة من الأهداف على غـرار التأكيد على أهمية دور الأندية الرياضية والثقافية في التوعية بمخاطر الإرهاب والتطرف والبحث في آلية تعزيز دور هذه المؤسسات في مجال التوعية وتقوية العلاقة بين الأندية الرياضية والثقافية والمؤسسات الرسمية والأهلية بالتعريف بأخطار الإرهاب والفكر المُتَّطـرف ، وإقتـراح استراتيجية علمية لتعزيز دور الأندية الرياضية والثقافية في التوعية بمخاطر الإرهاب والتطرف .
وهذا حدث يجب أن نُشبعه بحثاً في جميع مراحلنا الدراسية وخصوصاً فئة الشباب وأنا أعتبرها تنطلق من المرحلة المتوسطة مروراً بالمرحلة الثانوية إلى أن نصل إلى المرحلة الجامعية مرحـلة " تكوين الشـخصية والذات " وهنا مكمن النقاش ، فكل مراحل البناء الأولية في مرحلة المراهقة والضياع والتيه فيها وضياع الشاب بين التيـارات في هذه المرحلة وعدم النُضج العقلي الكافي إن لم يكن لمؤسساتنا صياغة فكر هذا الشاب وفق برنامج علمي ومدروس ومخطط له فانه قد يتبنى أفكـار سوداوية يصطاده فيها أصحاب الأهـواء والفكر المنحرف الذين تربوا منذ نعومة أظفارهم على عدم القبول بالآخر والرؤية من خلال زاوية معينة لايغذيها إلاَّ العنف والتفخيخ والإقصاء ، وعدم الرضاء عما يقدم لهم من خلال المسجد والمدرسة والحي ووسائل الإعلام المحلية والدولية فتجده منغلقاً على ذاته انطوائيا سهل تجنيده من هذه الجماعات المتطرفة والتي تعمل كخفافيش الظلام أو بالأصح " كالدود الأبيض المنتفخ والذي يعيش في أماكن البهائم أجلكم الله ولا يرغب إلاَّ أن يندس في القذارة ولا يرى النور ، وهي فئة قليلة في المجتمع " كفانا الله شرورهم " وهم من اصطاد شبابنا المٌغَّرر بهم في كل عملية إرهابية ويعلم الله كم يعتصرني الألـم عندما أسمع وأشاهد عبر مواقع التواصل الإجتمـاعي ووسائل الإعلام المسـموعة ، والمشاهدة بنشر صور هؤلاء الفتية المغرر بهم ، وكل أب يضع يده على قلبه خوفاً على فلذات كبده أن يتبناهم مثل هؤلاء الخفافيش وفي ظل إنشغال الآبـاء بحياتهم العملية للسَّعي على رزق أبنائهم وأسرهم ، فمثل هذه الندوات هي لبنات بناء لإصلاح هذا الفكر المتطرف وإعادته للتوافق وخصوصاً المؤسسات الأدبية والرياضية لما للشباب في هذه المرحلة من ميل للأندية الرياضية والذي أتمنى ألاَّ يقتصـر دورها على المستديرة دون بناء الفكر والشخصية.
للقائمين على هذا البرنامج شكرنا في تبنيهم مثل هذه الأفكار ونحن نشـد من أزرهم وأمل أن يصل صداها إلى أعلى مسئول في الدولة ، شكراً لجامعة نايف هذا الفكر والتنوير الثقافي والفكري حفظ الله وطننا من كل ناعق وحاقد .

arrow up