الدوري و"الهلال" واستقالة العمراني

واضح لي أن انتخابات اتحاد كرة القدم لن تنتهي بإعلان فوز قائمة المهندس عادل عزت، لربما هناك بقية للمسلسل من اعتراض خالد بن معمر إلى تلميحات أبوعظمة، بينما يبقى سلمان المالك يغرد خارج السرب، إذ حظي باحترام كبير عندما تقبل نتيجة الانتخابات، على الرغم من وجود اعتراضات لديه حولها لكنه تعامل معها كتجربة حصادها خبرة أفضل بطريقة حشد الأصوات، والأهم المحافظة عليها باللحظات الأخيرة.
هذة الانتخابات ستستمر بين الأندية التي صوتت لهذا أو ذاك، وهذا نموذج غير مشجع للانتخابات في الساحة الرياضية السعودية، لأن أساس التجربة التنافس على الأصوات والقبول بالنتيجة، لكننا كطبيعة اجتماعية نعتبر الخسارة هزيمة، ولا أفهم ماهي العلاقة بين المنافسة والهزيمة بشكلها العربي التقليدي؟. أظن أن قصة الانتخابات ستمتد إلى الدوري، وستصل الى وسائل الإعلام المحسوبة على ناديين كبيرين في البلاد، وأراهن على تدخل العقلاء لتهدئة الأمور.
وما دمنا نتحدث عن العقلاء فإنني حزنت على استقالة الرجل المحترم عبدالله العمراني من منصب نائب رئيس النصر، الرجل مكسب حقيقي للرياضة والنصر، لكن استقالته لرئيس أعضاء الشرف وليس لرئيس النادي تكشف إلى أي مدى وصلت الأمور.
غاب النصر لأعوام طويلة عن الذهب بسبب الخلافات، وعندما تصالح كثير من النصر مع نفسه عاد إلى منصات الذهب، وإذا استمر الخلاف الحالي أشك كثيرا في عودة هذا الفريق الممتع إلى إمتاعنا بعد موسم لا ننساه، موسم متصدر لا تكلمني.
شكل الدوري يقول هلال من دون خشم أو إذن، الأداء الفني يتحدث الآن، ولو استطاع الهلال إيقاف الأهلي وإحباط الاتحاد، سيصل للقب المنتظر منذ خمسة مواسم.
دورينا فعلا أكشن هذا العام؛ دوري حتى الجولة 15 لايزال مفتوحاً على كل الاحتمالات، خلّصونا نتفق من بدري، دوري قوي ولا نص نص؟. نقلا عن الرياض