رئيس التحرير : مشعل العريفي

بين المجلسين الحالي والقادم .. مقترحات

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

يبدأ الموسم الجديد في كرة القدم السعودية نهاية آب (أغسطس) المقبل، أي قبل أربعة أشهر من نهاية ولاية مجلس اتحاد كرة القدم الحالي، ومعنى ذلك أننا سنبدأ الموسم بمجلس يدير الكرة في البلاد، ثم نكمل نصفه مع مجلس جديد، يتولى إكمال المهمة، ويحدث هذا أحيانا في بعض المؤسسات الرياضية المجاورة والبعيدة.
.. لا يمكن أن نطالب الاتحاد الحالي بالتنازل عما يقارب نصف سنة من مدته، فهذا حقه المشروع، كفله نظام الانتخابات، وبالمثل ستسبب بداية ولاية المجلس الجديد بعد أشهر من انطلاق الموسم بعض الثغرات في المسابقات المحلية واللجان التنفيذية.. وسيكون المنتخب الوطني مشاركا في كأس الخليج إذا أقيمت منتصف كانون الأول (ديسمبر)، ويستعد لأقوى استحقاقاته، التصفيات النهائية لبلوغ المونديال.. فماذا نفعل؟
.. يمكن أن أقدم بعض الاقتراحات في هذا الموضوع، أولا: نحتاج إلى تقديم الانتخابات شهرين بحيث تتم في أكتوبر، ويكون هناك مساحة من الوقت لتسليم الراية بين المجلسين الجديد والقديم، بما يسمح للأعضاء التنفيذيين الجدد استيعاب القضايا وبرامج العمل.
ثانيا: السماح للأعضاء التنفيذيين في المجلس الجديد، مثل الأمين العام، بعض رؤساء اللجان الجدد، الوجود داخل الاتحاد السعودي وفي مقر أمانته لمتابعة العمل والإلمام بوسائل الاتصال بين المجلس وأذرع كرة القدم الأخرى داخليا وخارجيا مثل الاتحادين الآسيوي والدولي، روابط الأندية المحترفة، وغيرها.
ثالثا: عقد ورشة عمل، في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) بين القيادات التنفيذية المغادرة والقادمة، يتم فيها تبادل الخبرات، مناقشة المآزق والصعوبات التي حدثت خلال ولاية المجلس السابق، نقد الذات تجاه الخطوات التي عُملت ولم تلاقِ نجاحا حتى يمكن الابتعاد عنها من القيادات الجديدة القادمة، سد الثغرات المتوقعة في الفترة الانتقالية.
رابعا: توجيه الدعوة لرجال الإعلام والصحافة، في اليوم الأخير من ورشة العمل، لتلقي الملاحظات والاستفسارات وطرح بعض الرؤى والمقترحات، التي تعالج ما تم رصده من سلبيات في الفترة الماضية، وتمنح الفريق الجديد فرصة اكتشافها ومواجهتها مبكرا.
خامسا: من المتوقع أن ينجح بعض الأعضاء الحاليين في المجلس الحالي، في الفوز بمقاعد مستقلة أو تابعة في الانتخابات المقبلة، ومتى ما حدث ذلك على مجلس الاتحاد السعودي الجديد، استثمار وجودهم تحت قبة المجلس السابق باختصار الوقت عليه، وفي التمهيد للأفكار والاستراتيجيات المقبلة مع العقول القادمة في المجلس الجديد.
سادسا: أقترح تكليف لجنة المسابقات تحديدا، بإكمال عملها في موسم 2017، حتى نهايته على أن تتولى اللجنة الجديدة مهامها مع نهاية الموسم، أي بعد ستة أشهر من بداية انتخاب المجلس الجديد، بسبب أن هذه اللجنة هي الدينامو المحرك لفعاليات كرة القدم المحلية.
سابعا: اقتراب المجلس الجديد أكثر من المنتخب الوطني الأول كمراقب وليس كمشارك، حتى يتولى مهامه رسميا.
خلاصة القول، يمكن تجاوز هذا المأزق الخطر على كرة القدم السعودية، بترتيبات بسيطة، تحدد فيها الأهداف أولا، وأظن الوصول إلى مونديال روسيا هو هدفنا الأكبر جميعا في الموسم المقبل، وليس من الحكمة التفريط في الفرصة بسبب سوء التنسيق بين المجلسين الحالي والقادم.
نقلا عن الاقتصادية

arrow up