رئيس التحرير : مشعل العريفي

هل منكر الإسراء والمعراج يعتبر كافرًا؟.. شاهد: الشيخ أحمد الغامدي يُجيب

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : أوضح مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سابقاً، الدكتور أحمد قاسم الغامدي، الروايات التي أحدثت سوء فهم لدى البعض عن معجزة الإسراء والمعراج.

سوء حفظ

وقال خلال حديثه لبرنامج يا هلا: "في بعض الروايات تشير إلى أنها رؤية منام، وورد في بعض الأحاديث وهم وسوء حفظ لبعض الرواه، فاضطرب في وضع الأنبياء في السماوات، وقدم وأخر، فوقع فيه بعض الأوهام".

أهل الحديث

وتابع الغامدي: "أهل الحديث يعرفون كيف يميزون هذه الروايات، ومن هم الرواه الذين وقعوا في الوهم، من خلال ما ترجم لهم من قوة حفظهم، وما اتفق عليه الضابطون للحديث في تلك الألفاظ".

الوقوع في القضية

وأكمل: "من أراد أن يشكك أوردوا على المثبت، تلك الأحاديث التي أخطأ فيها الرواة، أو وهموا فيها، أو قالوا إنها روايات منام أو تكررت، في مثل هذه الإيرادات يتطرق إلى بعض الناس الذين ليس لهم معرفة بعلم الحديث، ومنهج الحديث في ضبط الاختلافات، يتطرق إليهم الشك، وهو ما وقع فيه من تحدث في مثل هذه القضية".

خانته العبارة

وأضاف: "هو أراد أن يشير إلى المسألة والخلاف، ويقول كتب السنة والسيرة النبوية فيها الكثير من الروايات، وبعد ذلك تراجع وقال أنا لم أنكر الأسراء أو المعراج، ولكن أوردت وجهة النظر الأخرى التي يخفيها بعض المحدثون، هو ربما تكون خانته العبارة، وقال عبارة معينة أوقعت هذا اللغط".

التأويل والثبوت

وزاد الغامدي: "منكر المسائل الدينية عن تأول، فهذا إلى ربه، نيته وشبهته التي اوقعته في هذا الإنكار، ومن ينكر عن ثبوت ويعلم صحة ذلك ويدرك المعنى، فهذا محلل محاكمته فيناقش وتقام عليه الحجة، فإذا كانت المسألة جحودًا بما قطعت به ثبوته الأدلة، فهو جحود لما يثبته القرآن والسنة، فينتقل إلى الكفر بالحق".

المحاورة والمناظرة

وأكمل: "هذه القضية لا ينبغي نقلها إلى الأفراد وإنما تعود إلى المحاورة والمناظرة العلمية المنضبطة، من قبل من يكلفه السلطان أو الحاكم، لمواجهة أصحاب تلك الحملات، حتى تثبت عليه الأدلة، ثم تقام عليه الحجة، فإذا أصر على ما ثبت، فهذا يصبح من باب الكفر".

ترك صاحب الشبهة

وأضاف: "أما ما يتعلق بتأول أو شبهة عقلية أو نقلية، هذه قضية يترك صاحبها، ولا ينبغي تتبعه ولا تكفيره ولا جرحه في دينه أو اتهامه بأي شيء، لأنه يقوم بذلك من خلال استدلال فهو يستدل على ما وقع في نظر الأخر، ويبقي مسلمًا معصموم الدم والمال والعرض، لأنه بنى رأيه على شبه وتأول أوقعته في اللبس".

arrow up