رئيس التحرير : مشعل العريفي

مع اقتراب معركة الموصل..داعش يستعد بخطط "عسكرية "من القرون الوسطى

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد-وكالات: يحفر تنظيم داعش خندقًا حول الموصل شمال العراق استعدادا لمعركة طويلة وصعبة ضد القوات الحكومية العراقية المدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة المدينة.
ويقول سكان إن المقاتلين يغلقون أحياء بكاملها ويحفرون شبكة من الأنفاق في المدينة لتعطيل تقدم القوات الحكومية.
وعمل التنظيم جاهدا هذا الشهر على حفر خندق باتساع مترين حول المدينة ووضع خزانات نفط بالقرب منها لعمل نهر من النيران يعطل تقدم القوات ويحجب الرؤية عن طائرات الاستطلاع وفقا لما ذكره مسؤولون عسكريون عراقيون كبار وسكان من الموصل ومسؤولون محليون خارج المدينة.
ويمكن أن تبدأ معركة استعادة الموصل في وقت قريب قد يكون خلال الشهر المقبل. وفقد التنظيم المتشدد مساحات كبيرة من الأراضي التي استولى عليها في العراق وسوريا المجاورة في العام 2014.
وأبدا المتشددون مقاومة عنيفة ضد هجمات على بعض من الأراضي التي يسيطرون عليها خلال العامين الماضيين لكنهم لم يبدوا مقاومة تذكر في مناطق أخرى مما أثار الجدل بشأن كيف سيتصدون لهجوم على الموصل.
وتشير أنشطة التنظيم في الفترة الأخيرة إلى أنهم سيتشبثون بالمدينة ويخوضون معركة طويلة ودموية قد تؤدي إلى تشريد أعداد كبيرة من المدنيين.
وقال صباح النعماني المتحدث باسم قوة مكافحة الإرهاب المتوقع أن تتقدم الهجوم “خنادق النفط والأنفاق والهجمات الانتحارية لن تنقذ داعش من الهزيمة لكنها ستجعل من المعركة أكثر صعوبة.”
وأضاف “نحن واثقون من أن داعش سيقاتل حتى آخر عنصر من عناصره لكي يبقى في الموصل.”
وهناك منفذ من الخندق على مشارف المدينة من جهة الغرب ليتمكن المقاتلون من التسلل عبرها إلى الصحراء وإلى سوريا لتوحيد صفوفهم إذا ما قرروا في نهاية الأمر تسليم الموصل.
وقال المحلل واللواء السابق بالجيش العراقي جاسم البهادلي إنه مع بقاء العديد من سكان المدينة بداخلها أصبح المدنيون مصدر قلق للذين يخططون للهجوم المزمع. ويزيد وضع مستودعات النفط حول مناطق سكنية من خطر أن تضرم غارات جوية نيرانا ضخمة فيها.
وإضافة إلى الخندق أظهرت صور التقطها السكان وأطلعت عليها رويترز أن المتشددين أغلقوا أحياء وسط المدينة بإقامة جدران أسمنتية فوق بعضها البعض في الطرق الرئيسة.
وقال مسؤولون محليون وسكان إن عشرات الشاحنات شوهدت في وقت سابق هذا الشهر تحمل حواجز مماثلة إلى المطار على المشارف الجنوبية للبلاد والتي قد تكون نقطة دخول للقوات المهاجمة.
وقال العقيد محمد عدنان الطائي من الجيش العراقي إن المتشددين يستخدمون الجدران لجعل مطار الموصل غير مؤهل لهبوط طائرات فيه.
وكانوا استخدموا الأسلوب نفسه قبل فرارهم من قاعدة القيارة الجوية على مسافة 60 كيلومترا جنوبي الموصل والتي تساعد الولايات المتحدة في تجهيزها لاستخدامها كمركز لوجيستي في عملية الموصل.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up