قصتي مع (اليهودي) صدق أو لا تُصدق !؟

ظهرت علينا مًؤخراً عبر وسائل التواصل أشبه بـ (التقليعة) الغريبة العجيبة .. كأن يقول أحدهم حصل لي موقف مُحرج لم يؤازرني ويعاضدني فيه إلا "رجل يهودي" حينها اكتشفت نُبل ودماثة خلق هذا اليهودي ما جعلني أغير نظرتي بالكلية !؟ وآخر يذهب بالتبجيل والتلميع إلي أبعد من ذلك بكثير إذ يقول تعرضت للسرقة في أحد الدول الغربية ولم (يتلقفني) ويُنقذني من ضائقتي إلا رجل تبين لي أنه يهودي فأعطاني مبلغاً من المال واستأجر لي شقة وقال لي عبارة أثرت بي كثيراً : " أهم شيء سلامتك " وبعدها اصطحبني لتناول العشاء في أحد المطاعم الفاخرة جداً ! ما الذي يريده هؤلاء من وراء تزويغ وتعظيم أخلاق ومآثر الرجل اليهودي !؟ ولنفرض أن كل ما قيل عن هذا الرجل اليهودي من مروءة ومكارم وكياسة و(فزعة) نادرة صحيح لا غبار عليه وليس مجرد مُصادفة هذا ومن دون الدخول في النوايا وما وراء الأكمة من تلك التصرفات .. ما المغزى من ذلك !؟ فمن السذاجة لا بل من الغباء إن اعتقد هؤلاء أن ثمة من سوف يصدقهم بأن السجايا الحسنة والأخلاق الحميدة تنحصر فقط عند الرجل (اليهودي) بوصفه آثر على نفسه وأبى إلا أن يُكابد ويُناضل لمساعدة هؤلاء وينقذهم من كرباتهم !