هل سينفذ "بايدن" سياسات "أوباما" الخارجية ؟ .. الأمير "تركي الفيصل" يجيب - فيديو

صحيفة المرصد : أكد الأمير تركي الفيصل ، رئيس مركز الملك فيصل للدراسات ، أن المملكة ستتعامل مع أي رئيس للولايات الأمريكية المتحدة سواء كان ترامب أم جو بايدن .
بايدن يعرف المنطقة جيداً
وقال الفيصل خلال مقابلة مع وسائل إعلامية قبل إعلان اختيار بايدن رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية : " السيد بايدن طبعاً عضو مجلس الشيوخ ونائب الرئيس يعرف المنطقة جيداً ، سبق له زيارة السعودية مرات عديدة عندما كان عضواً في مجلس الشيوخ ، وأعتقد ليس هناك شيئاً جديداً ليتعلمه ، عدا مواكبة التطورات الجديدة في السنوات الأربع الأخيرة" .
وأضاف : "السيد ترامب بالطبع بوصفه رجل أعمال كان اتصال بالجزء الخاص بنا في العالم من قبل لكنه كرئيس بالطبع جعل وجهته الأولى خارجياً للسعودية" .
هجمات إيرانية
وتابع : " السيد بايدن سيكون عليه التعامل مع أحداث تغيرت بعض الشيء منذ أن كان نائباً للرئيس ، فنحن رأينا هجمات إيرانية خلال الفترة الماضية على ناقلات النفط والمنشآت النفطية في السعودية ، والوضع في العراق ليس مستقراً ، كذلك سوريا لا تزال قيد التطوير" .
وأكد الفيصل ، أن اليمن لا يزال في حرب أهلية والسعودية ضحية الصواريخ الباليستية التي تطلق من اليمن بدعم من الحرس الثوري الإيراني .
موقف المملكة من "اتفاقيات إبراهيم"
وقال الفيصل : " بالنسبة لما يسمى بـ "اتفاقيات إبراهيم" فالمملكة أعلنت موقفها منها بشكل واضح ومفاده أن المملكة ملتزمة بحل الدولتين كما تضمنتها مبادرة السلام العربية التي أطلقها الراحل الملك عبدالله في القمة العربية في بيروت عام 2002 " .
وأضاف : " أذكر عندما سئل وزير خارجيتنا عن آراء الأمير "بندر بن سلطان" حول هذا الأمر ، قال وقتها أن هذه آراء شخصية للأمير بندر ، لكن الموقف الرسمي للمملكة لا يزال مع "المبادرة العربية للسلام" وهو الحل الوحيد المثالي للمشكلة بين إسرائيل والدوال العربية ."
إدارة بايدن تنبع من إدارة أوباما
وأوضح الفيصل ، أن الفلسطينيون سيصابون بخيبة أمل إذا اعتقدوا أن السيد بايدن سيتراجع عما قام به السيد ترامب ، يجب علينا أخذ هذا الأمر في عين الاعتبار وهو أن إدارة بايدن تنبع من إدارة أوباما ، لكن ليست أن تكون ملزمة بتنفيذ سياسات أوباما الخارجية ، وبالتحديد في مسائل مثل الإتفاق النووي الإيراني .
واختتم تصريحاته قائلاً : " بايدن قال أنه سيعود للاتفاق النووي الإيراني وفقاً لشروط ، ولكننا حتى الآن لا نعرف ما هي هذه الشروط ."