رئيس التحرير : مشعل العريفي

البروفيسور بن سبعان: لا يوجد ما يسمى بـ "الوهابية" وبلادنا تقف على مفترق طرق

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قال الدكتور والبروفيسور بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، صالح بن سبعان، إنه لا يوجد ما يسمى بـ "الوهابية"، مضيفا أن الإمام محمد بن عبد الوهاب لم يكن سوى مجدد حاول إحياء أصول الدين، وأن التسمية أساساً جاءت من أعداء هذا الإحياء والتجديد؛ للتشكيك في الدعوة، بحسب قوله. وأوضح البروفيسور في حوار مع مجلة اليمامة، إن نهج القائد العظيم الملك عبدالعزيز الذي أسس هذا الكيان السعودي هو ما يعيش بين السعوديين حتى الآن، وقال: "نحن مازلنا نراه في كل ذرة هواء نتنفسها، وفي كل خطوة نجاح نحققها". وأكد أن بلادنا تقف حاليا على مفترق طرق، مشددا على وجوب الحذر الشديد في تلك المرحلة وأن يكون السعوديون في منتهى الوعي، وذكر أن أكثر ما يشغله ويقلقه في الوقت الجاري هو سؤال واحد ظل يراوده لأكثر من 20 عاما وهو: "لماذا نحن هكذا؟ رغم إمكاناتنا الهائلة ومكاناتنا العالية، ورغم البذل السخي من ولاة أمرنا فنحن ما زلنا (مكانك سر)" بحسب تعبيره. وعن إمكانية إسهام النخب في بلادنا في صناعة القرار وحل الأزمات، أجاب بن سبعان بأن ذلك ممكنا، موضحا: "ولكن لنتفق أولاً حول معنى النخب.. هل هم المسؤولون التنفيذيون، أم هم المثقفون، أم هم الصحفيون والكتّاب، أم هم رجال الدين، أم هم غير هؤلاء من عامة الناس.. فلنتفق أولاً." وأشار إلى أن ولي الأمر هو المرجعية الوحيدة من وجهة نظره، لأن الملك هو من يتولى المسؤولية عن عباد الله أمام الله، أما من هم دون ذلك فمستشارون له، من أصغر مواطن إلى أكبر مسؤول، حسبما قال. وأكد البروفيسور أن هيئات مكافحة الفساد وحماية المستهلك وحقوق الإنسان لم تؤد دورها على النحو الذي نطمح إليه، وأننا في حاجة إلى ترسيخ ثقافة ومفاهيم مثل الهيئات المدنية ومؤسسات العمل العام. وذكر أن وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي وظيفة دينية، بل هي فريضة على كل مسلم أن يؤديها بالإحسان والمعروف وبالقدوة الحسنة، مستدركا: "أما إذا تمأسست، فأنا من أنصار تقنينها وضبطها مثلها في ذلك مثل أي مؤسسة. وعن أحد مقالاته التي كتبها عن الوزير والتي قال فيه: "الوزير هو جزء من الجهاز التنفيذي الأعلى للدولة، ولهذا فإن مجيئه وذهابه يجب ألا يعني شيئاً كبيراً"، قال البروفيسور إنه كتب ذلك لأن الوزارة تبني مشاريعها على عقلية وزرائها لا على إستراتيجيات ثابتة وقابلة للتطوير. وأشار البروفيسور إلى أن ينتظر أن يتم منح الثقة لجيل الشباب، وتابع: "هم من سيقودون هذا الوطن إلى العالم الأول كما يقول دائماً الأمير المثقف خالد الفيصل."

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up