رئيس التحرير : مشعل العريفي
 خالد السليمان
خالد السليمان

التقنية.. طوق نجاة الإعلام التقليدي!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

في مؤتمر القمة العالمية للإعلام الذي عقد في الدوحة قبل أيام وضم عددا من كبريات المؤسسات الإعلامية العالمية كوكالات أنباء شينخوا الصينية وكيودو اليابانية وأسوشيتدبريس، وشبكات الجزيرة وبي بي سي وسي إن إن وجوجل، وصحف نيويورك تايمز وذا هندو، كان العنوان الأبرز في كلمات ومناقشات بعض رؤساء المؤسسات الإعلامية التقليدية وحشد من الإعلاميين من مختلف أنحاء العالم هو كيفية مواجهة تحديات الإعلام الجديد! كان المجتمعون متفقين على أن المؤسسات الإعلامية التقليدية كوكالات الأنباء والشبكات التلفزيونية الإخبارية والمنصات الإعلامية المختلفة لا تملك خيارا سوى توظيف التقنية الحديثة لركوب موجة الإعلام الجديد بدلا من مواجهته! سؤال عريض طرح في القمة: مع تطور أدوات الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت كل إنسان قادرا على أن يتحول بوسيلته التقنية إلى منصة إعلامية، من الذي يملك اليوم قرار بث أو حجب المادة الإخبارية والإعلامية؟! لقد أصبح المتلقي اليوم أيضا إعلاميا يمكنه أن يرصد الحدث وينقله ليصل إلى جميع أنحاء العالم، ومن هنا يواجه الإعلام التقليدي تحديات حقيقية تلزمه بالتحول إلى أطر مخلتفة من العمل الإعلامي، ومن يظنون أن أحدا يعرف أين يقودنا المستقبل فهم واهمون، فالتغيير أسرع من أن يتنبأ أحد بنتائجه ولا نملك سوى مواكبة خطواته السريعة! في إحدى الجلسات تمت مناقشة محور لا يغيب عن أي ملتقى إعلامي، وهو حماية الإعلاميين والصحافيين في مواقع الأحداث من استهداف أرواحهم وتعريضهم للخطر، وكان لافتا أن عددا من المتحدثين الذي طالبوا بالحد من تدخل الحكومات للتأثير على عمل الإعلام والصحافة عادوا ليطالبوا بتدخل الحكومات ذات النفوذ لممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية ضد حكومات الدول التي تحتجز وتقيد حريات الإعلاميين والصحافيين! أخيرا كان لافتا أن جميع المتحدثين في المؤتمر وجلساته وحفلاته بمن فيهم مقدمة حفل الافتتاح الحسناء العربية الفصيحة تحدثوا بلغاتهم الأم، باستثناء ناشر صحيفة «ذا هندو» الهندية الذي تحدث باللغة الإنجليزية وهو ما اعتبرته نشازا يذكرني ببعض متحدثينا في مؤتمراتنا المحلية! نقلا عن صحيفة عكاظ

arrow up