رئيس التحرير : مشعل العريفي
 خالد السليمان
خالد السليمان

السذاجة في زمن الخبث !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

عندما اندلعت الأزمة مع سلطة قطر وقام الإعلام السعودي بواجبه في الدفاع عن مصالح بلاده وكشف مستور المؤامرات وإسقاط أقنعة المتآمرين، قال البعض ما لنا ولقطر، دعونا منهم ولننشغل بحالنا، في الحقيقة كانت الدعوة ستكون مقبولة لو أن السلطة القطرية دعتنا في حالنا وانشغلت بحالها، وكنا سنكون أكثر المسرورين بذلك، لكن الواقع أن السعودية لم تكن تتصدى لخلاف طارئ أو عداء عابر، بل تضع نقاط سنوات من الأذية على حروف صبر أكثر من ٢٠ عاما !.
عادت نفس النغمة مع اندلاع المظاهرات الإيرانية، وكأن معظم مصائبنا الإقليمية ليست من سياسة نظام إيران العدائية وتدخله في شؤون جيرانه، وتجنيده لأتباعه من الخونة، ودعمه للخلايا الإرهابية !.
في الحقيقة لا أصف أصحاب مثل هذه الدعوات سوى بالسذاجة وقصر النظر وربما الجهل بحقيقة ما يجري من حولهم، والعجز عن رؤية ما يحاك ضد وطنهم من مؤامرات ودسائس تجاوزت البعد الإقليمي إلى الدولي، أما من يبنون مواقفهم من منطلقات مصالح مادية أو أهواء حزبية أو ترسبات فكرية شاذة أو تعصبات طائفية متطرفة في الوقوف ضد وطنهم، فإنه لا يطهرهم المطر !.
السعودية التي لم تؤذ أحدا طوال تاريخها، بل على العكس كانت عنوانا للعطاء، لا تريد من الآخرين سوى أن يكفوا آذاهم عنها، وحتى تتغير سياسات سلطتي قطر وإيران فإن المواجهة ستستمر، ويد تعطي بسخاء قادرة أيضا على أن تقطع بحزم كل أصبع يمتد نحوها بالشر !.
أخيرا.. كم هو مدهش ومؤلم أن نجد الدوحة وطهران في كفة واحدة !.
نقلا عن "عكاظ"

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up