رئيس التحرير : مشعل العريفي

السريحي : قيادة المرأة للسيارة إعلان موت سطوة دعاة الصحوة!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: علق الكاتب السعودي سعيد السريحي على الحدث الهام الذي تشهده المملكة في بدء قيادة المرأة للسيارة.
واعتبر "السريحي" في مقال نشره بـ "عكاظ" تحت عنوان: "أوهام الصحوة وقيادة المرأة للسيارة" أن أمر السماح للمرأة بالقيادة ليس حدثا ً في حد ذاته.
وأوضح: قد نكون آخر دولة تعتبر قيادة السيارة أمرا ً قاصرا على الرجال، ليس حدثا ذلك السماح وإنما هو علامة إذا تم ضمها إلى علامات أخرى، كالسماح بافتتاح دور السينما وإقامة الحفلات الغنائية، تأكد لنا أنه ليس من المبالغة اعتبار ما يحدث في المملكة من إصلاحات متسارعة، ضربا من القطيعة مع نمط من التفكير، بل ضربا من القطيعة مع الأيديولوجيا التي أسس لها تيار ما عرف بالصحوة .
وأشار "السريحي" إلى أن هذا التيار ظل ما يزيد على 3 عقود من الزمن يستحكم في مختلف مجالات الحياة على نحو أعاق كثيرا من الخطط التنموية وحد من قدرتها على إحداث نقلة نوعية تمكن المملكة من ردم الفجوة الحضارية والثقافية التي لا تفصل بينها وبين دول العالم المتقدم فحسب وإنما بينها وبين حواضر عربية حققت خطوات حضارية وثقافية متقدمة بينما هي لا تمتلك ما تمتلكه المملكة من إمكانات. وألقى الكاتب الضوء على ما أكده ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان خلال افتتاح مشروع مدينة نيوم على أن السعودية سوف تعود إلى ما كانت عليه قبل سنة 1979 ،وأنها لن تضيع 30 سنة أخرى من التنمية مهددا بتدمير كل من يحاول التصدي لهذا التوجه.
وأكد "السريحي" على أن ما شهدته وتشهده المملكة يجيء تأكيدا ً وتنفيذا ً لما وعد به سموه، وإعلانا لموت حقبة مرت علينا كانت فيها سطوة دعاة الصحوة التي كانت مستحكمة في كثير من القرارات، وكانت آراؤهم المتشددة قادرة على تعطيل أو عرقلة كثير من الإصلاحات بما كانوا يدعونه من الدفاع عن القيم الإسلامية، وما كانوا يبثونه من ادعاء أن مجتمعنا مجتمع محافظ لا يتقبل مثل تلك القرارات والإصلاحات. واختتم الكاتب مقاله بقوله: قيادة المرأة للسيارة، ابتداء من اليوم، علامة على أن المملكة باتت على عتبة جديدة في تطورها الثقافي والحضاري وستشهد خلال الأيام القادمة علامات أخرى على أن ما كانت توهمنا به الصحوة قد بات في ذمة التاريخ.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up