رئيس التحرير : مشعل العريفي

عسيري: لا غنى عن أمريكا في مواجهة "داعش" وتهديدات "إيران".. وعلاقة "الرياض وواشنطن" بعيدة عن "المشاعر" !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: أكد مستشار وزير الدفاع السعودي، اللواء أحمد عسيري، إن المملكة العربية السعودية ترحب باهتمام الإدارة الأمريكية الجديدة بالشرق الأوسط وتدعم كل الجهود في مواجهة الإرهابيين مثل داعش وكذلك الرد على التدخل الإيراني في دول مثل اليمن، مضيفًا: "لا غنى عن دعم أمريكا ونحن نقف معا ضد التهديدات".
وأوضح "عسيري" في لقاء مع شبكة “فوكس نيوز” أن حكومة المملكة ترحب بدعم الولايات المتحدة الطويل الأمد لقوات الدفاع السعودية، كما أيدّ الرئيس ترامب كل الطرق التي تجعل بلادنا شريكا استراتيجيا أكثر قيمة، وذلك خلال لقائه مع ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والذي يعتبر المهندس المعماري للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والحكومية في المملكة.
وأشار إلى أن مسؤولون أمريكيون وصفوا إيران بأنها أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، كما أن المملكة مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة وحلفائها للحد من الخطر الإيراني، كما ساعدنا على استقرار الخليج العربي وإمدادات الطاقة منذ الحرب العالمية الثانية، والتأكيد على قوة العلاقة بين المملكة وأمريكا هي مسألة استراتيجية وليست مشاعر.
وأوضح "عسيري" أنه منذ تأسيس الائتلاف العالمي قبل ثلاث سنوات، كانت المملكة العربية السعودية شريكًا نشطًا من اليوم الأول، بما في ذلك إرسال طائرات مقاتلة إلى قاعدة إنجرليك الجوية في جنوب تركيا للانضمام إلى الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد داعش في سوريا.
وأضاف: تعمل المملكة العربية السعودية بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لوقف تمويل تنظيم داعش وتنظيم القاعدة، وذلك من خلال تبادل المعلومات في الوقت الحقيقي، ونتعاون مع الولايات المتحدة لإغلاق تدفق الأموال من البنوك الغربية للمتطرفين في الشرق الأوسط، ونحظر على المساجد السعودية ومنظمات الإغاثة تحويل الأموال خارج بلدنا.
ولفت "عسيري" إلى خطوات قوية اتخذتها المملكة، لوقف الشحنات غير المأذون بها من المعدات العسكرية من مغادرة المملكة العربية السعودية ومنع الناس من عبور الحدود للانضمام إلى داعش في العراق أو سوريا، مؤكدًا أن المملكة تحشد العالم الإسلامي ضد التهديد المتطرف، كما يقوم التحالف الاسلامى الذى يضم 41 دولة بتجهيز بلادنا لمحاربة المتطرفين العنيفين من خلال تدريب قوات الامن لدينا وتبادل المعلومات والاستخبارات.
وأضاف: في مارس الماضي، شارك 350 الف جندي و 20 الف دبابة و 2500 طائرة حربية من 20 دولة في أكبر "تدريبات عسكرية مشتركة" في الشرق الاوسط، في "المناورات الحربية" في الصحراء السعودية، لتدريب قوات الأمن المشتركة على العمليات ضد الدول غير الحكومية الجماعات المسلحة.
وأكد "عسيري" أن التحالف الإسلامي، ينتقل من ساحات القتال إلى معركة الأفكار، يشجع المعلمين والعلماء، فضلا عن القادة الدينيين والسياسيين على رفع أصواتهم ضد أولئك الذين يبشرون بالعنف، وعلاوة على ذلك، أنشأت المملكة العربية السعودية مركزا يعمل 24 ساعة على مدار الأسبوع لتحليل وسائل الإعلام الاجتماعية لتحديد وتتبع الجهود الإرهابية لتجنيد وتفعيل أتباع جدد.
وأوضح أن هناك أخطار أخرى لإيران ومنها إجراء تجارب الصواريخ البالستية والتدخل في اليمن ولبنان وسوريا والعراق وشبه جزيرة سيناء وحتى دول الخليج، كذلك فإنها تعرقل استقرار المنطقة، والأكثر إثارة للقلق أن إيران تتقاسم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية مع ميليشيا الحوثيين المتطرفة في اليمن ومجموعات مماثلة في بلدان أخرى، مما يُعرقل أمن المنطقة بأسرها.
وتابع: أطلق الحوثيون أكثر من 40،000 قذيفة هاون وصاروخ وقذائف أخرى في مدننا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 375 مدنيا وإغلاق أكثر من 500 مدرسة وتهجير 24 قرية وأكثر من 17،000 شخص.
وقال "عسيري": في يناير، اصطدمت ثلاثة زوارق انتحارية تابعة للحوثيين بفرقاطة سعودية قبالة الساحل الغربي، مما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم وإصابة ثلاثة آخرين، معتبرًا أن المملكة العربية السعودية تفضل تعزيز الاستقرار بالوسائل السلمية، كما نفعل من خلال تقديم الدعم الدبلوماسي والاقتصادي الذي تشتد الحاجة إليه إلى حلفاء استراتيجيين مثل مصر والأردن، لكن العدوان، وزعزعة الاستقرار، وأعمال الإرهاب، بما في ذلك انتهاكات إيران في اليمن، تتطلب ردا عسكريا.
واختتم حديثه بقوله: منذ الحرب الباردة من خلال الحرب على الارهاب ساعدت الولايات المتحدة السعودية على تعزيز دفاعاتنا من خلال التدريبات العسكرية المشتركة ومبيعات الاسلحة الدفاعية الباليستية، ونحن نعمل اليوم مع الولايات المتحدة وحلفائها على هزيمة تنظيم داعش وتنظيم القاعدة والتطرف والتوسع الذي ترعاه إيران، ونقف جنبا إلى جنب من أجل تحقيق الشرق الأوسط الآمن والمستقر في عالم يسوده السلام والازدهار.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up