رئيس التحرير : مشعل العريفي

المعارك على أشدها .. عبد الرحمن الراشد : بهذا السر .. يمكننا إسقاط حكومة قطر

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: أكد الكاتب عبد الرحمن الراشد أن قطر أصبحت دولة مجردة من أسلحتها الرئيسية الإعلامية والمعلوماتية، مبينًا أن الخلاف سرّع بفكرة السعي للسيطرة على المجتمع المعلوماتي الذي كان مسروقاً من تنظيمات إرهابية، مثل «القاعدة» و«داعش»، عدا عن حكومات «معادية»، مثل إيران وقطر، التي من أهدافها العليا إسقاط الأنظمة السياسية.
كيف خسرت قطر أهم أسلحتها
وأبان الكاتب في مقال له بعنوان: "كيف خسرت قطر أهم أسلحتها" نشره بـ "الشرق الأوسط": أنه تم إطلاق سيل من المواقع الرقمية، ومحطات تلفزيون إضافية، وجيوش إلكترونية مضادة لقطر وحلفائها من المتطرفين الإسلاميين، أحدثت تغييرات واسعة في منطقة النزاع نفسها.
ورأى الكاتب أن السعودية من أسهل دول العالم في التأثير عليها من الخارج بسبب انتشار الهاتف الجوال والتلفزيون الفضائي المفتوح، بما يجعل الوضع ملائماً لمن يخطط لتشكيل الرأي العام، ودون مقاومة تذكر.
إسقاط حكومتها
ولفت الكاتب إلى أن القدرة على تشكيل الرأي العام في دولة أخرى، فهذا يعني تلقائياً أنها قادرة، نظرياً، على إسقاط حكومتها، أو التأثير على قراراتها. وهي الدوافع التي كانت تكفي في الماضي لشن الحروب العسكرية.
وقال الكاتب: في أزمة الخليج، الهدف اليوم استعادة الرأي العام المخطوف من الخصوم؛ قطر و«داعش»، وبقية أصحاب الأجندات المعادية التي هيمنت على الساحة.
وأوضح: هناك تطورات دولية مهمة فبعد أن اكتشفت قيادات «المجتمع المعلوماتي» أن الحريات التي وفرتها التقنية للناس، استفادت منها أيضاً المجاميع الإرهابية والحكومات المعادية، تراجعت ووافقت على تسليم مفاتيحها.
طبيعة الحملات
وأضاف: مكنت المؤسسات الرقابية في الحكومات المحلية من التعرف على مصادر المعلومات المنشورة على «تويتر» و«فيسبوك» وغيرهما، مردفًا: وصار بإمكانها اكتشاف طبيعة الحملات، إن كانت تلقائية عفوية أو مدبرة، والتعرف على أسراب الجيوش أو اللجان الإلكترونية، ومعرفة المتفاعلين معها، ومن يلتقي معها سياسياً وعلى أساسه تمت اعتقالات للناشطين الذين عملوا لصالح دول أجنبية، كانوا مجهولين في الماضي لكن ليس اليوم.
عقبة رئيسية
وتابع "الراشد": هذا بالنسبة لرصد النشاط الإلكتروني، أما السيطرة على المحتوى، الذي لا يزال عقبة رئيسية، فإن أهم تطور هو رضوخ كبار المهيمنين على السوق المعلوماتية في العالم، مثل «فيسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب»، لمطالب الكونغرس الأميركي بالتعاون أخيراً، نتيجة الاتهامات الخطيرة الموجهة ضدهم.
واعتبر "الراشد" أنه لا يزال للتلفزيون، ووكالات الأنباء، والصحف الإلكترونية دور مهم بعد أن انتقلت تدريجياً لتكون جزءاً من إعلام التواصل الاجتماعي، ولا تزال أهم مزوّد له بالمحتوى.
الخدمات التلفزيونية
ولفت إلى أن آخر التطورات وضع الخدمات التلفزيونية تحت السيطرة، بتحولها إلى الهاتف والأطباق والألياف الضوئية في الدول «المنضبطة»، مثل الإمارات، وكذلك قطر، حيث استطاعت هذه الحكومات استعادة إدارة مجتمعاتها إلى حد كبير.
وأردف: لهذا فإن كثيراً مما هو على النت والتواصل هو من إنتاج الجيوش الإلكترونية، مؤكدًا أن جيوشنا الإلكترونية تحارب جيوش قطر والإخوان، قائلًا: أعلى درجات الحرب كانت في الأشهر الستة الماضية.
خسارة كبيرة لقطر
واستطرد: عندما أمطر الطرفان بعضهما بالمعلومات والصور والأخبار الكاذبة والصادقة، لافتًا إلى أن النتيجة خسارة كبيرة لقطر التي كانت تقول إنها هي التي أخرجت التوانسة والمصريين من بيوتهم للاحتجاج وأسقطت أنظمتهم في عام 2011.
واختتم الكاتب مقاله بقوله: هذه المرة النتيجة معاكسة، حكومة قطر هي التي تأذت من خصومها، حتى القبائل القطرية المعارضة لها، شنت حملات ضدها، إضافة إلى ظهور قطريين ضد نظامهم لأول مرة يعبرون وبصوت عالٍ، في رأيي أن مرحلة الفضاء الإلكتروني الحر وظاهرة الغزو الخارجي من خلاله توشك على الانقراض.
للاشتراك في خدمة “واتس آب المرصد” المجانية أرسل كلمة “اشتراك” للرقم (0553226244)
في حال رغبتكم زيارة “المرصد سبورت” أضغط هنا

arrow up