رئيس التحرير : مشعل العريفي

بعد اعتقاله بسوريا.. من هو محمد زمار المتهم بالمشاركة في اعتداءات 11 سبتمبر!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: أفادت وسائل إعلام ألمانية، أنه تم توقيف أهم "رأس" داعشي ألماني المدعو محمد حيدر زمار، الذي يعد أكبر "متطرف" ألماني انخرط سابقاً في عدد من التنظيمات الإرهابية، لا سيما القاعدة، لينتقل بعدها إلى صفوف داعش.
اعتقال محمد زمار المتهم في اعتداءات 11 سبتمبر
ومن جانبه، أوضحت مصادر كردية أن قوات سوريا الديمقراطية اعتقلت المدعو محمد حيدر زمار المتهم بالمشاركة في التخطيط لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، حيث أكد القيادي العسكري البارز طالبا عدم نشر اسمه، أن "محمد حيدر زمّار معتقل لدى الجهات الكردية الأمنية في شمال سوريا وهو الآن قيد التحقيق"، بحسب "وكالة فرانس برس".
محمد زمار.. مواطن ألماني من مواليد سوريا
ومن ناحيتها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية اليوم الجمعة  أن قوات تدعمها الولايات المتحدة في سوريا ألقت القبض منذ أكثر من شهر على الرجل "الشهير"، كما أشار إريك باهون المتحدث باسم البنتاغون: "يمكننا أن نؤكد أن شركاءنا في قوات سوريا الديمقراطية ألقوا القبض على محمد حيدر زمار، وهو مواطن ألماني من مواليد سوريا، في إطار عملياتهم المستمرة لدحر داعش داخل سوريا"، موضحا "نعمل مع شركائنا في قوات سوريا الديمقراطية للحصول على تفاصيل أخرى".
بدأ مشواره مع "القاعدة " في هامبورغ
"محمد حيدر دمار": ولد زمار في حلب عام 1961 وانتقل إلى هامبورغ في طفولته وعام 1982، نال الجنسية الألمانية وأصبح مواطنًا ألمانيًا، حيث بدأ مشواره مع "القاعدة " في هامبورغ ، حيث التقى بأحد ممولي التنظيم الإرهابي   الألماني-السوري مامون داركازانلي، وخلال التسعينيات، سافر زمار إلى معسكر للقاعدة في جلال أباد ، قبل الانضمام إلى "مقاتلي القاعدة" أو ما عرف حينها بـ "المجاهدين" في البوسنة عام 1995.
سافر إلى أفغانستان تلبية لدعوة شخصية من  بن لادن
عام 1996، سافر إلى أفغانستان تلبية لدعوة شخصية من أسامة بن لادن ثم عاد إلى هامبورغ الألمانية حيث انكب على الوعظ ، والحث على "الجهاد" بين  أتباعه، ومن بينهم زعيم هجمات أيلول الدامية محمد عطا، وكذلك مروان الشحي ورمزي بن الشيبة ومنير المتصدق وسعيد بهجي، بحسب "العربية نت".
لعب زمار دور المعلم الروحي لخلية هامبورغ
لعب زمار دور المعلم الروحي لخلية هامبورغ. وادعى أنه قدم عناصرها لبعضهم البعض، إلا أنه لا يعرف بالتأكيد مدى انخراطه "العملي" في تلك الهجمات التي هزت العالم عام 2001.
بعد ستة أسابيع من أحداث 11 سبتمبر، طار زمار إلى المغرب ليطلق زوجته الثانية، وقد بدا بين الجماهير، محمد حيدر زمار جالساً  تحت راية داعش، مستمعاً إلى الدعوات للقتال ضد المعارضة السورية، وإلى جانبه بندقية هجومية من طراز AK
زمار على اتصال مباشر مع أحد كبار مسؤولي القاعدة   إلا أن بعض المسؤولين في السلطات الأميركية، التي كانت تعرف منذ عام 1999 أن زمار على اتصال مباشر مع أحد كبار مسؤولي القاعدة، طلبوا من نظرائهم الألمان معلومات عنه.
تسليمه إلى وكالة المخابرات المركزية
و أعطت الاستخبارات الألمانية، بحسب ما جاء في تحقيق لصحيفة بيلد الألمانية، معلومات عنه إلى الولايات المتحدة، ما دفع الشرطة المغربية للقبض على زمار في ديسمبر 2001 وتسليمه إلى وكالة المخابرات المركزية.
استلمت المخابرات السورية التحقيق معه
بعدها نقل زمار إلى سوريا حيث سجن في فرع فلسطين الشهير، الذي يعرف بالـ "مسلخ"، واستلمت المخابرات السورية التحقيق معه، علماً أن تلك المخابرات نفسها كانت متهمة بأنها سهلت نقل المحاربين المتطرفين بعد عام 2003 لمحاربة القوات الأميركية في العراق، إلا أن المخابرات السورية عادت وأطلقت سراحه بعد سنوات لاحقة.
استجوب محققون من ألمانيا وأميركا زمار في دمشق
وأبلغت الولايات المتحدة سفيرها في ذلك الحين فولفجانج إيشينجر عن مصير المواطن الألماني زمار في يونيو 2002 وطلبت من برلين الإبقاء على سرية القضية. وفي نوفمبر 2002 استجوب محققون من ألمانيا وأميركا زمار في دمشق وبعدها استخدمت السلطات السورية شهاداته ضده.
حكم على زمار بالإعدام 
حكم على زمار بالإعدام بعد اتهامه بأنه كان عضواً في جماعة الإخوان  المسلمين، ثم  في وقت لاحق عدل الحكم وخفض إلى 12 سنة سجن، وفي عام 2008 ، أدلى وزير الخارجية الألماني آنذاك (والرئيس الحالي) شتاينماير بشهادته أمام لجنة برلمانية، وأخبر النواب بأن السلطات الألمانية لم تكن على علم بالترحيل الاستثنائي المعتزم لزمار في 2001 .

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up