رئيس التحرير : مشعل العريفي

تحت وطأة التعذيب.. سعودية تروي واقعة سلخها على يد زوجها بـ "ماء البطارية"

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: تُصارع مواطنة آلام حروق ألمت بجسدها بعدما سكب عليها زوجها "ماء البطارية"، والتي نتج عنها إصابتها بحروق شديدة، وتسلخ جلدها.
وتولت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان قضيتها، حيث تم استجواب المجني عليها وتوثيق أقوالها من خلال محضر رسمي، وإحالة ملف القضية لهيئة التحقيق والادّعاء العام، ورغم ذلك لم يتم إلقاء القبض على المتهم حتى الآن.
وأفادت التقارير الطبية أن الحروق التي أصابت المجني عليها تحتاج مدة علاج ستة أشهر، ما يعني وفقًا للقانون وجوب توقيف المتهم. وأكدت المجني عليها أنها كانت تحت وطأة التعذيب منذُ نحو ثلاث سنوات بعد تغير تصرفات زوجها، حيث أفادت أنه مُتعاطي للمخدرات. وبينت أنها سبق أن تعرضت للضرب على يديه وهو تحت تأثير المُخدر، وكان يتم تسجيل شكواها لدى الشُرطة، إلا أنها كانت تواجه ضغطًا يتمثل في طفليها فتُبادر بالتنازل .
وأوضحت المواطنة المُعنفة والتي رمزت لاسمها بـ "س ا ع" والبالغة من العمر 29 عامًا ، ولديها طفلان "بنت تبلغ ثماني سنوات وولد يبلغ خمس سنوات"، أنها خسرت عملها في قطاعٍ خاص ، كانت قد استفادت منه لأكثر من سنة ونصف السنة للصرف على نفسها وطفليها، بعد تخلي الزوج البالغ من العمر 41 عامًا عن ذلك باعتباره "عاطلاً".
وأضافت: "كان يستولي على راتبي الشهري ، كذلك يأخذ بطاقة الصرف البنكية ، ويضربني للاستيلاء عليه من أجل شراء ما يحتاج إليه من مخدرات يتعاطاها، حتى إنه كان يُمارس العُنف معي في السنوات الثلاث الأخيرة والتي تغير سلوكه فيها"، وفقًا لـ "سبق".
وأردفت: "الواقعة الأخيرة حدثت في اليوم 12 من شهر جمادى الآخرة للعام الجاري 1438 هـ ، عندما كان غائبًا عن المنزل، حيث هاتفته على جواله ولكنه لم يرد، ثُم بدأت في مراسلته من أجل إحضار الأكل وبعض احتياجاتنا، حتى إنه حضرِ في ساعة متأخرة من الليل ، وفوجئت بقدومه لي حاملاً قدرًا بعد خروجه من المطبخ، وعلى الفور سكبهُ على جسدي متوقعةً بأنه ماء ساخن لحين أن أثبتت التحقيقات أخيرًا أنه "ماء بطارية".
وزادت: "زحفت أطلب إسعافي وكان يتفرج علي ، ثم قام بسحبي من شعري وضرب بي في الجدار، وتواصل صياحي وبكائي من الحروق التي لحقت بي حتى إنني طلبت منه إيصالي للمستشفى بعد أن طلب مني عدم الإبلاغ عنه، وكان هدفي فقط الوصول للمستشفى.
واستطردت: "بالفعل وصلت لمستشفى الملك عبد العزيز بجدة ، وهناك أدخلوني الطوارئ، حتى حضور رجل أمن استجوبني وأفدته بأن زوجي هو من عنفني وسكب ماء البطارية على جسدي"، مؤكدة أنها تم تنويمها لأكثر من 15 يومًا.
ولفتت المواطنة إلى ما جاء به نص التقرير الطبي: "المريضة تُعاني حروقًا من الدرجة الثانية العميقة في الوجه ـ الرقبة ـ الذراعين ـ الظهر ـ الفخذين بنسبة 35 % من الجسم إثر انسكاب ماء ساخن عليها، وفترة الشفاء التي تحتاج إليها المريضة ستة أشهر".
وأعربت المُواطنة المُعنفة عن تعجبها من بقاء "زوجها" حُرًا طليقًا بعد استجوابه أولاً في قسم شرطة المنتزهات بجدة، وإحالته للتحقيق والادّعاء العام حيث تقرر إطلاق سراحه بعد ساعات من التوقيف، من دون أن يُعاقب.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up