رئيس التحرير : مشعل العريفي
 خالد السيف
خالد السيف

ترامب في الأمثال الشعبية

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

يكفي أن تقرأ جملةً قليلةً من مقالاتٍ متناثرةٍ كُتبت عن/ وفي «ترامب»؛ كي تتبيّن أنّه ما من شيءٍ جديدٍ قد كُتب – أو سيُكتب – فيه/ وعنه، ذلك أنّ الكلامَ سيُبتذل ثانيةً؛ إذ ما يلبث أن يُعاد بطريقةٍ أو بأخرى ما تكتشفُ معها أنك – بالفعل – قد قرأتها مِن قبلُ لهذا الكاتب أو لذاك هنا/ أو هناك!!.. وأنّه ليس ثمّة من اختلافٍ فيما بينها سوى الاختلاف الذي سيبدو لك في اسم الكاتب تارةً، وتارة يكون الاختلاف في مَن قد نُصب رئيساً جديداً للولايات المتحدة الأمريكية!
وبمعنىً أظهر دعوني أقول: ما كنتَ قد قرأته للكاتب/ المحلل «سين» هو ذاته الذي ستقرأه للكاتب/ المحلل «ص»، ثمّ إن هي إلا (هُنيْهة) وإذ بـ «الكّتاب/ والمحللين» ينهمرون من كلّ حدبٍ وصوب على نحوٍ من سباقٍ محموم لمضغ ما قد قيل قبلاً و»ترجيعه» كلٌّ بحسب كفاءة معدته «القرائية» على الهضم (ويحسن هاهنا استحضار مفهوم متلازمة الأيض؛ فهي كبيرة الشبه بالحال التي نتناولها.!) والمؤكد سابقاً أنّنا كنّا نلحظُ تبياناً في «الأسلوب»، وأحياناً في طريقة التناول لإخفاء معالم «النقل/ سرقة جهود الآخرين»، أما اليوم فإنّ (جوجل) ليس من شأنه أن يُحابي أحداً؛ إذ ليس من سياسته المجاملة لفيلقٍ من «السّراق»!!
إلى ذلك يمكن أن نضيف: أنّ ما قد قيل في «ترامب» هو بعينه ما قد قيل/ كُتب قبلاً في الرؤساء الذين سبقوه بشيءٍ من اختلافٍ يسيرٍ قد فرضته مستجدّات الأحداث بما هي عليه من جغرافيا قُدّر لها أخيراً أن تكون مسرحاً لمناطق الصراع الملتهبة.. وبما أفرزته تلك المرحلة من دزينة أسماء جديدة على المشهد السياسي عالمياً.!
لا يعني هذا الحط/ أو التنقص مما يكتبه «الكبار» ممن أنفقوا أعمارهم حتى هرموا في هذا الشأن «الكتابي»، كلا.. بل سنظل «صغاراً» نستشرفُ قبولهم لنا «تلامذةً» نقتات فهماً/ ووعياً على ما يسطرونه من مقالاتٍ/ ومن كتب.. وإنما تأتي الكتابة وهي تتغيّا «طائفةً» من كُتّاب/ محللين ليس لهم مما يقولون/ ويكتبون سوى الإعادة بطريقة فجّة/ ومفضوحة، بيد أنهم قد رضوا لأنفسهم هذا «التعري» بسببٍ ممن يستضيفهم/ أو يصفق لهم!!.
على أيّ حال.. فإنه ليس لأي أحدٍ أن يُقاوم إغراء الكتابة في شأن «ماما أمريكا/ وبابا الرئيس»، بيد أنّي رغبتُ أنّ أهوّن عليكم «المعقد» السياسي لأتناوله بمنطق «أمثالنا الشعبية»، ذلك أنّ أسرع الطرق/ وأخصرها في تحري «الفهم» سياسياً يأتي من باب المقاربة فيما كّنا قد استوعبناه من «إرثنا/ الشعبي»! الأمر الذي يدفعنا للجزم بأنّ مَن كان أكثر حفظاً للأمثال الشعبية فإنه الأكثر «استيعاباً» لما عليه «السياسي» من كذبٍ وَفق إدارته لفن الممكن (فن الاحتيال)!!
وبالجملة فهذه مجموعة من أمثالنا التي – فيما أقدر – تُسهّل علينا عملية «الفهم» لـ «ترامب» ومآلات سياسته لإدارة البيت الأبيض.. فلنقرأ:
* من يقول للشيخ «ترامب» غط محاشمك/ عورتك!! * اللي يقرصه «أوباما» يخاف من «ترامب»! * «ترامب» عود من حزمة «إداريّ البيت الأبيض»! * الخِطبة لـ «هيلاري» والعرس لـ «ترامب»! * يا من شرى له من «صناديق الاقتراع» «ترامب»! * ما يمدح «ترامب» إلا من سيربح معه!! * مع «ترامب» يا شقرا! * جاك «ترامب» يا «الوليد»!! * مالك إلا «ترامب» لو كان عوج! * قال من شهد لك يا «ترامب» قال «تشرشل»! * هات «ترامب» رد «ترامب» واثر «ترامب» كومبارس!! * إذ طلع «ترامب» بِع النفط بتراب! * اللي بقِدر «العنصرية» يطلعه ملّاس «ترامب»! * مَن راقب زوجة وبنات «ترامب» مات همّاً! * شِف وجه «ترامب» واحلب «حليف»! * مِن بغا «ترامب» ما قال أح! * شَعْرة من جلد «ترامب» فايدة! * «ترامب» ما يصرّح عبث! * «ترامب» مطوّع البيت الأبيض! ………….
لإيماني بأنّ من يقرأوني أكثر مني حفظاً لأمثالنا الشعبية فأتمنى منهم أن يزيدوني من محفوظهم لعلي أن أفهم أكثر.
نقلا عن "الشرق"

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up