رئيس التحرير : مشعل العريفي

"ثوري صدامي" و"يكفر الحكومات".. معاصر لـ "مؤسس السرورية" يكشف ألغاز خلافه مع "الدوسري"

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: كشف الشيخ عبد العزيز اليحيى، رئيس الهيئات السابق في القصيم والمهتم بالنشاط الديني والخيري، وهو أحد المعاصرين للشيخ محمد بن سرور زين العابدين، جزء مهم في حياة "بن سرور" رفيقه، مؤكدًا أن "مؤسس تيار السرورية" كان يسكن في منزل مجاور له في بريدة، وتكررت اللقاءات بينهما، خصوصًا مع ذهاب كلا منهما للصلاة في المسجد.
وأكد "اليحيى"، أن ارتباطه بـ "بن سرور" كان عن طريق الشيخ عبد الرحمن الدوسري والذي كان يتمتع بعلاقة طيبة بسرور، وذلك بحسب حوار أجراه "اليحيى" مع "العربية نت".
وأوضح أنه كان متحفظا على الثقافة التي حاول توصيلها "بن سرور"، مشيرًا إلى أنها لم تعجبه، متابعًا: كان معظم عمله في الظل، ولم يعطي دروس بالمساجد، وإنما كان أتباعه يؤتوه داخل منزله ليتعلموا منه، واختلفت معه لأنه "ثوري صدامي"، كما أنه رفض أن أتولى وظيفة حكومة باعتبارها "غير جائزة"، وطالبه بأن يكون داعية ثوري.
وبحسب "اليحيي"، فإن هناك اتفاقًا بين الشيخ الدوسري ومحمد بن سرور، في الدمج بين منهج السلفية والإخوانية، واختلفا في رؤيتهما لـ "الفقه الجامد والحديث المختلف مع الفقه"، كما اختلف الشيخ الدوسري على حدة سرور، وعدم قبوله بأنصاف الحلول، وتصادمه مع الحكومات وتكفيره لها وهو الخط الثوري القطبي الذي تبناه محمد سرور بشعاريه "الحاكمية" و"الجاهلية".
ويروي تفاصيل الخلاف الذي تسبب في خروج محمد سرور من جمعية الإصلاح ومغادرة الكويت، فيقول: "كان لا يرضى بأنصاف الحلول، حيث طلب منه عدم مهاجمة الكويت، لأنه بدارهم، ويبدو أنه رفض ذلك، فغادر الكويت".
ويختتم "اليحيى" حديثه بإلقاء نظره على حياة "بن سرور" خصوصًا فيما يتعلق برأيه في الأشخاص اللذين يتولون مناصب مثل الشيخ "مناع قطان"، فيضيف اليحيى متحدثاً عن "بن سرور": كان يسبه سباً عظيماً لأنه تولى منصبا، حيث كان مديرا للمعهد العالي للقضاء في السعودية، وكذلك محمد محمود الصواف أحد الدعاة العراقيين وكان مستشارا لدى الملك فيصل، والشيخ علي الطنطاوي درس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجميعهم تولوا مناصب وكان يرى أن هؤلاء خضعوا للدولة وكل من كان يجلس معه يقوم بالتحذير منهم.

arrow up