رئيس التحرير : مشعل العريفي
 المحامي:متعب العريفي
المحامي:متعب العريفي

حسن زميرة ومسلسل "خطف" لبنان

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

إن الدول حسب المفهوم الدولي للسيادة لا تُختطف، لكن في لبنان الوضع مختلف، لأن شغور منصب رئيس الجمهورية لمدة عامين يؤكد أن لبنان كدولة ورئاسة تحت الاختطاف والوصاية الإيرانية شعب وحكومة وأجواء. الشكل الحالي للبنان، يؤكد أن البلد يخضع لحكومة الانتداب الإيراني ممثلة في حزب الله وقائده حسن زميرة، والذي كان له الدور البارز في السيطرة على مقاعد البرلمان والوزارات والأجهزة السيادية في لبنان. استخدم قائد حزب الله، الخطب الرنانة، متعديا صلاحيات حزبه إلى التهجم على الدول الصديقة للبنان "العربية وغير العربية" ومهاجمتها علنا وكل ذلك لمصلحة دولة ملالي إيران التي تقف وراء مخطط إشعال الطائفية بالمنطقة وتتحالف مع كل خائن لوطنه وعروبته. ووجدت دولة الملالي ضالتها في مثل هؤلاء الموالين لهم من أبناء الدول العربية مثل حسن زميرة والحوثي، واستخدمتهم كذراع للهدم والتخريب في المنطقة. الملاحظ أنه منذ تاريخ وصول ملالي إيران للسلطة والانقلاب على الشاه عام ١٩٧٩، وأهدافهم وسياساتهم لم تتغير في استهداف جميع الدول والشعوب العربية، وإعلان هدفهم الإرهابي الأسمى وهو تصدير الثورة من المحيط إلى الخليج. ما نشاهده اليوم من تمدد وتغيرات في المنطقة، ما هي إلا أهداف مرسومة ومخطط لها منذ زمن بعيد، فنحن اليوم نعيش مراحل تنفيذ هذه المخططات، لذلك استطاعت "إيران الملالي" أن تغزل وتنسج سجادها السياسي وبإحكام على خارطة الدول العربية مستغلة في ذلك أحداث الفوضى الخلاقة والربيع العربي التي فككت الأمة العربية إلى أجزاء وفرق متناحرة. إذا رجعنا إلى التاريخ قليلا، بعد سقوط بغداد وتسليم أمريكا دولة العراق مفككة إلى الملالي والنظام الإيراني، ونسأل أنفسنا ماذا قدمت إيران للشعب العراقي سوى الدمار والتدمير ونهب مدخرات العراق بل اختطاف العراق والقرار السياسي من خلال سجادة البرلمان العراقي المصنوعة في إيران. لكل ذلك ليس غريبا أن يكون لبنان مختطفا كشعب ودولة، ومعتقل لدى دولة إيران، لذلك علينا أن نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحرير دولة وشعب لبنان من الاعتقال الإيراني، وهو الامر الذي تسعى له المملكة العربية السعودية وجامعة الدول العربية وتحاول انتشال هذا البلد العربي الأصيل من براثن إيران.

arrow up