رئيس التحرير : مشعل العريفي

دراسة تكشف عن مفاجأة بشأن تأثير الموسيقى على تعليم الطلاب وإنتاج العمال والتفكير الإبداعي

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : أظهرت الدراسات أن استماع الفرد إلى الموسيقى يشعره بالسعادة، ويساعده على تنظيم عواطفه، كما يساعد على الاسترخاء، ليس هذا فحسب بل لها دور كبير في عملية التعلم للطلاب، وأداء العمل بشكل أفضل بالنسبة للموظفين.
تؤثر إيجابيًا على التفكير الإبداعي وتوصلت دراسة، مؤخرًا، إلى أن الموسيقى المبهجة قد تؤثر إيجابيًا على التفكير الإبداعي أثناء العمل أو حل مشاكل، وذلك من خلال تجربة شملت نحو 155 طالبًا متطوعًا سمعوا مقطوعات موسيقية مختلفة أثناء إنجازهم لاختبار يتطلب الابتكار.
وتشير الدراسة التي أجريت في هولندا إلى أن الاستماع إلى موسيقى مبهجة أثناء العمل قد يحفز طريقة مغايرة من التفكير متصلة بالابتكار وحل المشكلات، وخلص الباحثون إلى أن الموسيقى الكلاسيكية التي تتسم بالإيجابية والحيوية مثل مقطوعات ألفها الملحن الإيطالي الشهير "أنطونيو فيفالدي" يمكنها على الأرجح تحفيز التفكير الإبداعي.
الحالة المزاجية وخلص الباحثون إلى أن: "الحالة المزاجية للطلبة قبل الاختبار لم تشكل فارقا على ما يبدو في إنجازهم للمهمة. كما لم يؤثر في الأمر مدى إعجابهم بالمقطوعة الموسيقية أو معرفتهم السابقة بها. وبشكل عام لم يشكل نوع الموسيقى فارقا مهما مقارنة بعدم الاستماع للموسيقى إلا في حالة الاستماع للموسيقى المبهجة".
وقالت تيريزا ليزيوك، الأستاذة المساعدة في التعليم الموسيقي والعلاج بالموسيقى في جامعة ميامي، أن: "العلاقة بين الاستماع إلى الموسيقى التي نحبها خلال العمل وتحسن المزاج قوية. وتحسن مزاج 90% من الناس عند استماعهم إلى الموسيقى التي يفضلونها، ما زاد من قدرتهم على إنجاز الأعمال المطلوبة".
تحسين الإنتاجية ولا يقتصر دور الموسيقى على تحسين الإنتاجية، بل قد يجعلنا أكثر إبداعا في العمل أيضا، لكن ليزيوك أكدت وجود استثناءات. فإذا كانت الموسيقى مليئة بالنشاز، أو كان الإيقاع صاخبا، فقد يؤدي ذلك إلى تأثير معاكس (مثل الاستماع إلى موسيقى الرقص الإلكترونية).
نتائج إيجابية وتختم تيريزا ليزيوك قولها: " وبصورة عامة، تقدم الموسيقى نتائج إيجابية إن كان الشخص يحب الموسيقى التي يسمعها. فإن اختار مكان عملك نوعا من الموسيقى لا تستمتع بها، فلن تحدث التأثيرات ذاتها".
وفي نهاية الدراسة صرح الباحثون بأن: "هناك أسبابا تحد من نتائج الدراسة منها عدد المشاركين المحدود وحقيقة أن أغلبهم كانوا من النساء وأن الدراسة لم تأخذ في الاعتبار عوامل أخرى مؤثرة مثل الجنس والعمر ومستوى التعليم".

arrow up