رئيس التحرير : مشعل العريفي

رجل أعمال معروف ينام في العراء بين الشارقة ودبي يكشف سر قصته

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: لفت رجل في الستين من عمره ينام في العراء بمنطقة صحراوية على شارع الاتحاد، الذي يربط بين إماراتي الشارقة ودبي في منظر غريب وسائل الاعلام . ويظهر سجادة بالية على الأرض وغطاء، وإبريق من الشاي، وطاولة صغيرة، ومسند، وسيارة قديمة تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، حوّلها الرجل إلى خزانة ملابس و"شقة" صغيرة يعيش فيها.. فهي آخر ما يملك. وبحسب موقع ٢٤ الاماراتي كشفت التفاصيل : أن رجل أعمال يدعى "إ.م" حضر إلى الإمارات بتاريخ 28 فبراير عام 1975، وعمل في مختلف المجالات، إلى أن أصبح يمتلك 3 شركات تأجير سيارات تضم 53 مركبة حديثة، بينها سيارات تأجير لرجال الأعمال، إضافة إلى 6 حافلات ورافعتين مخصصتين لمشاريع البناء، وغيرها من الممتلكات. أكد الرجل أن "عدد الموظفين في شركاته الثلاث بلغ 38 موظفاً، وأن أوضاعه المادية كانت في مستوى مرتفع، حيث ساهم في مساعدة الكثيرين من أبناء بلده وقريته في وطنه الأم، وإحضار جزء منهم للعمل في الدولة بعد التكفل بمصاريفهم". بدء المشكلة كانت الأمور المادية للرجل تسير وفقاً لما هو مخطط له، لكن فجأة بدأت تظهر له مشاكل إدارية نتج عنها وقوعه تحت عمليتي نصب. ويقول الرجل "لم أستطع سداد قيمة مبالغ كانت مطلوبة مني، الأمر الذي أدى إلى توقف رخص عمل المكاتب الثلاث ولم أستطع دفع رواتب العالمين ودخلت بمخالفات". وتابع "تراكمت المشاكل، فأقدمت البنوك على رفع دعاوى قضائية ضدي والحجز على كافة ممتلكاتي ومن ضمنها جميع السيارات، ومنذ عام ونصف العام وأنا عاطل عن العمل أعيش في السيارة". شيكات لا قيمة لها الرجل يمتلك المال بين يديه لكنه لا يستطيع التصرف فيه، فالمال يتمثل في شيكات من عملاء سابقين صادرة باسم الشركات المغلقة وبالتالي فإنه لا يستطيع صرفها كونها غير مسجلة باسمه. نصب واحتيال وعن عمليتي النصب، قال الرجل "الأولى حدثت مع وسيط عقاري اصطحبني ليستأجر مكتباً جديداً للسيارات وأخذ مني شيكات ثم صرف قيمتها واكتشفت لاحقاً أن لا علاقة له لا من قريب أو بعيد بالمكتب الذي أرشدني إليه، فكلفني الأمر مبالغ مالية كبيرة كانت آخر ما أملك". عملية النصب الثانية كانت على يد رجل استولى منه على سيارة باهظة الثمن تبلغ قيمتها 200 ألف درهم دون أن يدفع له أي مبلغ حيث تنازل له عن قيمتها بحسن نية لحين دفع قيمتها لكن الرجل أدار له ظهره. بادرنا بسؤال الرجل عما إذا كان له أبناء، فأكد أن لديه 3 أبناء متزوجين لكن بسبب الوضع المادي أصبح وضعهم سيء وهم يعيشون في "استوديوهات" صغيرة الحجم برفقة أطفالهم ونسائهم، لذلك شعر أنه من الصعب عليه أن تتحمل كرامته مزاحمتهم بالمساحات الضيقة فقرر العيش في السيارة رافضاً أي دعم مؤكداً أن الفرج سيأتي لكن المهم أن لا يشعر بالذل وهو مستعد لتحمل كل الصعوبات. رفض المساعدة أكد الرجل أنه كرامته تأبى أن يأخذ المساعدة من أي أحد، وذكر أنه رفض التوجه لأي مؤسسة مع علمهه أن كثيرين من سيدعمونه، لأن هذه الخطوه صعبة وثقيلة عليه بحسب تعبيره، مقتنعاً أن تحمله لهذه الظروف أهون بكثير من شعوره بأن هناك من يحسن إليه بعد كل ما كان فيه، آملاً أن يستعيد حقه.
1
2

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up