رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

سجّادة «تايمز فايف»

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

أخذ يراقبني وأنا أصلي، وما إن انتهيت، حتى أتاني بوجهه المبتسم، يعرض علي شراء سجّادة (مبتكرة) للصلاة، فسألته: هل أنت تتاجر ببيع هذا النوع من السجّادات، أم أنت مجرد وسيط؟! فقال: لا هذا ولا ذاك، ولكن هذا العرض خطر على بالي في هذه اللحظة التي انتهيت فيها أنت من الصلاة، حيث لاحظت تباطؤك بالحركات – يعني (سلوموشن) - فخمّنت أنك تعاني من تعب. قلت له: فال الله ولا فالك! فأنا بكامل لياقتي البدنية، ولكن البطء الذي لاحظته إنما هو ناجم عن متعتي الإيمانية، لكي أعطي الصلاة مكانتها اللائقة، بعدم الاستعجال و(الصربعة)، مثلما يفعل البعض للأسف، وكأنها مجرّد تأدية واجب والسلام. ويبدو أن كلامي قد كان له شيء من التأثير عليه، لأنه رد علي قائلاً: عداك العيب، ولكن مع طريقتك (الرزينة) هذه في تأدية صلواتك، فهذا لا يمنع أن تجرّب تلك السجادة (فزيادة الخير خيرين)، وإنني متأكد أنك بعدها سوف تشكرني بل ولا أستبعد أن تدعو لي في صلاتك. وأردف قائلاً: وإذا كنت متردداً في شرائها معتقداً أنها غالية الثمن، فإنني أعرض عليك مجرّد تجربتها مثلما ذكرت لك قبل قليل. قلت له: إنني والله لم أفكر لا في تلك السجادة ولا في غيرها، فأنا لا أتردد بالصلاة حتى لو على (حصيرة) طالما أنها كانت طاهرة، بل وما أكثر ما صليت على أديم هذه الأرض وكل ما عليها من رمال وحجارة وحتى من أشواك. فرد علي سريعاً: أرجوك أعطني فرصة لكي أريك صورتها من (جوالي)، وقبل أن أجيبه لا بالقبول أو الرفض، إذا به يفتح جواله على سجادة مزركشة بكل ألوان الطيف، وكأنني أشاهد لوحة فنية. وخوفاً منه أن يكون ردي عليه سلبياً، وإذا به يقوم بوصف مزاياها قائلاً لي – بما معناه - إن سجادة الصلاة التي اسمها (تايمز فايف)، تمتاز بأن بها خمس طبقات تحتوي على خواص الاحتواء والضغط المعاكس، مع ملمس صحي ناعم منعش يشعر بالبرودة، وهو ما يساعد على تخفيف ألم العضلات وتشنجاتها، وآلام المفاصل أو تيبّسها، ورفع مستويات الطاقة المنخفضة. وتتألف الطبقة الأولى من سجّادة الصلاة من نسيج ناعم من ألياف (المايكروفايبر) الطرية والصحية، كما تحتوي الثانية على مادة تقي من الجراثيم والفطريات. وقبل أن ينهي بقية تعداد الطبقات قلت له: كفى، كفى. والآن وبدون حلفان لا بد أن أؤكد لكم أن: (لا ناقة لي ولا جمل) في تلك السجّادة.
(نقلاً عن الشرق الأوسط)

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up