رئيس التحرير : مشعل العريفي

سحب العباءات والعبث بحرماتهن .. "يمنيات" يروين قصص تحرش الحوثيين بهن !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : شهدت مديرية صنعاء كثيرا من الخلافات بين أقارب لنساء تعرضن لتحرش وتفتيش من تلك العناصر الانقلابية، رغم علمهم بأن أولئك النسوة لا حول لهن ولا قوة، ولا يحملن غير الحقائب الصغيرة التي تحوي مستلزماتهن اليومية.
وحسب روايات عدد من النساء اليمنيات فإن أطقم الانقلابيين تتوجه لكل امرأة يشاهدونها من أجل تفتيشها، معتبرين ذلك "صيدا ثمينا"، إذ تتعرض كثير من النساء يوميا لحالات هتك حجاب، وسحب العباءات بطرق غير إنسانية، وتصرفات غير لائقة تمارس ضد أي امرأة يتم توقيفها، خاصة في محيط صنعاء، وهو ما أدى في النهاية إلى التزام كثير من السيدات منازلهن، خوفا من العبث بحرماتهن.
وأشارت المعلمة "م . س" من صنعاء، إلى خروجها مرة واحدة من منزلها منذ قرابة عامين، لافتة إلى أن ما تعرضت له من الحوثيين جعلها تقرر عدم الخروج ثانية، وقالت إنه خلال خروجها كانت ترتدي الحجاب الشرعي الذي يغطي الرأس والوجه والجسد، وعند مرورها بالطريق، فإذا بأربعة أشخاص يقفون بنقطة تفتيش يهرولون نحوها بسرعة على الجانب الآخر من الطريق. وأضافت "كنت أحمل حقيبة صغيرة، فقام أحدهم بنزع الحقيبة من يدي وتفتيشها، فيما قام اثنان آخران بتحسس أجزاء من جسدي، مما جعلني أصرخ وأبكي"، لافتة إلى أنه في الوقت نفسه، قام رابعهم بسحب الغطاء من فوق رأسي والإمساك بشعري".
ووفقا لصحيفة "الوطن" روت صفية جبران مأساة أخرى مع الحوثيين، مبينة أن زوجها توفي منذ عامين، وترك لها 3 أطفال، ترواح أعمارهم بين 7 إلى 11 عاما، مشيرة إلى أن الحوثيين قاموا بخطف أحدهم، منذ قرابة عام من المدرسة، وأنها منذ عملية الاختطاف لا تعلم إن كان ابنها حيا أو ميتا، خاصة أنه يعاني مرض الربو، وكان يذهب إلى المدرسة بعلاجه، ولا يستطيع البقاء في الأماكن المكشوفة خوفا من إصابته بأزمة في التنفس. وأضافت، أنها اضطرت إلى منع ولديها الآخرين من الذهاب إلى المدرسة، خوفا عليهما، غير أنها في أحد الأيام فوجئت باقتحام شخصين مسلحين منزلها، وقام أحدهم بتوجيه السلاح إليها ووالدتها، وطلبا منها إحضار طعام، مشيرة إلى أنها اضطرت إلى إعطائهما الطعام الذي كان يتناوله طفلاها. نهب وسرقة
وأكدت صفية أن ما كانت تخشاه حقا هو الاعتداء عليها جسديا، خاصة أن هذا السلوك المشين تكرر في بعض بيوت الحارة، وقام عدد من الحوثيين بهتك عرض 4 فتيات، كما اعتدوا على زوجة عمدة الحارة وقتلوا ابنه، ولم يجرؤ على اتخاذ موقف أمام مثل هذه التصرفات التي تزيد النساء خوفا، مضيفة "نسأل الله أن يرد كيدهم في نحورهم".

arrow up