(أسوأ وأسخف) أنواع المديرين !؟

الطموح والتطلع لتقلد الإدارة والمناصب أمر مُشاع مشروع ومُتاح للعموم لكن تختلف غايات وأهداف وإن شئت نوايا كل منهم لجهة المنصب... ثمة فئة يسعون للوهلة لتحقيق أهداف المنظومة وخدمة الصالح العام بنزاهة وإخلاص وتفاني وهم لا شك الأفضل على الإطلاق ونحسبهم كُثر و( نتمنى ازديادهم ) فئة أُخرى هدفها من الإدارة أو المنصب الوجاهة و(البرستيج) وكسب احترام وتقدير لا بل وتبجيل موظفيه فهذا الموظف (يُبخره) وذاك يتملق له يُشيد ويُمجد إنجازاته وإن لم توجد مُنجزات تُذكر !؟ وثالث يحمل ( مشلحه) جيئةً وذهاباً وتلك تكفيه وتُشبع غروره ! والأسوأ منه الذي يريد المنصب لتحقيق مكاسب خاصة بمعنى يستغل منصبه لمنافعه الشخصية وربما لا تهمه الوجاهة بقدر ما يتوق ويلهث للانتفاع والتكسب .. الأغرب من هذا وذاك وربما أكثرهم مُكابدة وسعياً للمنصب لا لأطماع شخصية ولا حتى الوجاهة بل (للتسلط) وممارسة العجرفة والتعسف بأبشع الصور لجهة موظفيه فهذا يشتمه وذاك يهينه ويحقره فهذا مكمن سعادته القصوى وأعلى درجات نشوته ! وبطبيعة الحال هذا النوع من دون أدنى شك مريض ويعاني هشاشة ونقصاً حاداً في شخصيته .. المحزن ليس فحسب كيف وصل هذا (المعتل نفسياً) لمنصب مدير بل كيف يسمح له هؤلاء الموظفين بإهانتهم وترزيلهم خصوصاً إذا علمنا بأن الأنظمة الإدارية تعاقب كل مدير يتهكم على الموظف أو يهينه حتى لو أخطأ أو قصر في عمله لكن للأسف أمثال هؤلاء الموظفين هم من صنعوا هذه النوعية من المديرين !؟