رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

إيران خاسرة خاسرة بـ (ترمب أو بايدن) !؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

جميع الدول بلا استثناء يترقبون نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية التي سوف تتمخض بعد شهرين ونيّف بوصفها حدث أُممي ربما تترتب عليه الكثير من المتغيرات السياسية والاقتصادية، لكن إيران وضعها مختلف وإن شئنا فهو استثنائي لكونها (مارقة) ففوز رئيس دون غيره يجعلها تعيد حساباتها وقد تتغربل أجنداتها ومخططاتها رأساً على عقب وبكلمة أُخرى : الرئيس الأمريكي بالنسبة للنظام الإيراني بمثابة (الشرطي) فإما أن يكون مُمسكاً بالعصا يُلوح بها بالويل والثبور أو أعزلاً بلا عصا ! الرئيس ترمب ظل طيلة فترة رئاسته يُراوح مُتوعداً إيران بعصا العقوبات والمقاطعة على خلفية سلاحها النووي ولضلوعها السافر بالعربدة في المنطقة .. فخسارة ترمب برئاسة جديدة بالنسبة لإيران يعني سقوط العصا وإن لفترة زمنية لإعادة أنفاسها بل لنقل إذكاء (شيطنتها) إن جاز التعبير الأمر الذي يجعلها تتمادى بعربدتها وتوسعها العبثي فهي تُعول على فوز جو بايدن (الديمقراطي) وربما تستعد لإطلاق الأهازيج والزغاريد احتفاءً بفوزه بوصفه على غرار الرئيس السابق باراك أوباما أو "هكذا يتوهمون ويُمنون أنفسهم" لكونه أي أوباما لم يكن يحمل العصا قط لجهة إيران تحديداً ! أعتقد وبالاستناد للمعطيات والمتغيرات فضلاً عن سخونة الأحداث في المنطقة سوف تخيب آمال النظام الإيراني بالمُرشح بايدن في حال فوزه المُنتظر بالرئاسة فـ (العصا) بيد بايدن سوف تكون أكثر غلظة وإيلاماً لناحية النظام الإيراني ليس فحسب لمروق النظام وإمعانه بالاختراقات والانتهاكات المتتالية، بل زاد على ذلك وصيفته تركيا التى بدأت هي الأُخرى تحذو حذو النظام الإيراني لجهة التوسع والتمدد في المنطقة إبتداءً من تدخلها غير المشروع في ليبيا ما يؤشر لفوضى عارمة وتداعيات خطيرة على الإقليم قد تمتد تبعاتها وتطال العالم بأسره وعلى رأسه أمريكا ما يستدعي بطبيعة الحال تدخلها لجهة ردع زحفهما (إيران، تركيا) جدير بالذكر أن معيار (المصالح الأمريكية) المحرك الأساسي لا بل والأجندة الأهم لأي رئيس بصرف النظر أكان جمهورياً أو ديمقراطياً فجميعهم وإن اختلفوا على الحواشي يتقاطعون بالاتفاق على المتن وهي السياسة البراغماتية (تحقيق المصالح وتحييد الأضرار والمخاطر) إلى ذلك لن تفوز إيران بتطلعاتها سواء فاز هذا الرئيس أو ذاك ! بقي القول : النظام الذي يُعول مصير بقائه في سدة الحكم على الرئيس الأمريكي (المُنتظر !) هو بالضرورة نظام بائد ومُهتريء وآيل لا محالة للسقوط طال الزمان أو قصر .. وبالمحصلة إيران خاسرة خاسرة !

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up