لازم أبيع شاي كرك (عشان توظفوني ) !؟

لا أُخص أحد أو قطاع بعينه لكنها لسان حال الكثير من الشباب ... ففي الآونة الأخيرة كثرت المقاطع التى يظهر فيها بعض الشباب على درجة من التأهيل والتهذيب وهم يعملون في بيع الشاي أو القهوة أوما يسمى بشاي الكرك وعلى الحطب أوالجمر وغيرها من المهن المُشّرفة لعدم حصولهم على وظيفة ولمجرد إنتشار المقطع سرعان ما تتلقفهم إحدى القطاعات الخاصة متعهدة بتوظيفهم على الفور بل إن صح التعبير فهم يتسابقون لتعيينهم ربما بأفضل الوظائف بينما أمثال هؤلاء الشباب لم يتركوا باباً من أبواب القطاعات الخاصة إلا وطرقوه مراراً وتكراراً ... فماذا عدا مما بدا !؟ هل من أجل التكسب الإعلامي وللتسويق والترويج لقطاعاتهم وهي لا شك دعاية إعلانية مغرية وقيمة جداً وفي الآن نفسه غير مُكلفة ؟ ربما هو كذلك بالفعل وإلا كيف نُفسر عدم توظيف هؤلاء الشباب قبل أن يظهروا بتلك المقاطع ؟ بطبيعة الحال لا يمكننا أن نغمط حق كل من إقتنص فرصة الوظيفة (الذهبية ) إن صح الوصف بهكذا مقطع لا بل ونُحييهم تحية إجلال وإكبار على مهنهم السابقة والتى ربما تكون بدايات النجاح والإرتقاء إلى أعلى المدارج الوظيفية في حياتهم العملية ... يبقى القول : أتمنى أن أكون مُخطأً في تصوري ويكون التعيين لجهة القطاعات الخاصة وفق معايير توطين الوظائف ( السعودة ) بعيداً عن الزخم الإعلامي والتكسب الإعلاني !