هؤلاء يحتاجون (برمجة جديدة) وليس إعادة تحديث !؟

كما يُقال للسن أحكام ولكل مرحلة عمرية متغيراتها وطقوسها وسلوكياتها شئنا أم أبينا .. البعض (رجالاً، نساءً) لا يعترفون أو إن صح التعبير لا يريدون أن يستفيقوا .. فتجدهم يتهربون مُتوسلين شتى الوسائل والطرق بل والحّيل إن صح الوصف فيتصرفون ويلبسون بما لا يليق بأعمارهم وقد يُعّرضوا أنفسهم للسخرية والتندر وربما للمخاطر فقط ليثبتوا للآخرين أنهم لم يزالوا في سن صغيرة ! وغاب عن هؤلاء بأن التعنت والمُكابرة لها تداعياتها النفسية السلبية وربما الخطيرة على عكس ما يتوقعون أو يتوهمون بوصفهم تمردوا على طبيعتهم (الفسيولوجية)
فالأجدى لهم (صحياً ونفسياً) التصالح مع المرحلة العمرية وتقبلها بكل أريحية ورحابة والتي تستوجب من جملة ما تستوجب تغيير بعض السلوكيات أو "ترشيدها " والإقلاع عن أُخرى واستبدالها بما يتناسب والمرحلة العمرية الجديدة وبكلمة أوضح : (إعادة برمجة) السلوكيات والعادات وليس تحديثها كما يحاول بعضهم عبثاً كالزواج أو التصابي وعمليات جراحية ..و.. إلخ ! .. بطبيعة الحال هذا ليس من قبيل التثبيط والإحباط بل هذا هو المُفترض صحياً وإجتماعياً ونفسياً أقله حتى لا يصبح الحال أشبه بالذي حاول أن يُقلد مشية الحمامة فلم يستطع فضّيع مشيته ومشية الحمامة ! بالمناسبة إعادة البرمجة ليس حكراً فحسب لهذه المرحلة العمرية فهو مناسب أيضاً لبعض الشباب ومن هم في مُقتبل العمر لإعادة النظر في سلوكهم وطريقة تفكيرهم لعقلنته وتهذيبه تبعاً للمُتغيرات ! .. فلنتمرن على "البرمجة الذاتية" فالجميع لا محالة بحاجة لهذه الآلية الصحية طال الزمان أو قصر.