(يُغيّر بالمغسلة) مُستحيل ما عنده إلا هذا الثوب !؟

من أبشع المناظر وأكثرها تشويهاً وضررًا بالذوق العام لا بل وخدش الحياء ومُصادرة احترام الآخرين ذاك الذي يغير (ثوبه) في المغسلة لغرض غسله وكيه ويبقى "بالسروال والفنيلة " ريثما يُغسل ويُكوى ويلبسه ! أشك أنه لا يملك ثمن ثوب آخر والذي لا تتعدى قيمته مائة ريال وربما أقل وإن كان بالفعل لا يملك قيمته فهذا لقلة تدبيره وجهله بالأولويات فشراء ثوب آخر يحفظ كرامتك ويصون الذوق العام أفضل من تبديده على أشياء أُخرى ! بالمناسبة أود أن أوجه سؤالاً وجيهاً لهؤلاء : فيما لو جاءك ضيف أوليس من الواجب وشيم التقاليد والأعراف أن تكرمه وتُحسن ضيافته على أكمل وجه ؟ بالتأكيد سوف تجيب وبلا تردد : نعم أكرمه حتى لو اضطررت أن استلف وإلا أصبحت منبوذاً ولا وجه لي أمام جماعتي ومعارفي ! إذن كيف ترضى بأن تكون منظرًا مُعيبًا ومُقززًا لمجتمعك !؟ أربأ بهؤلاء أن يتعمدوا هذا التصرف فمؤكد أنه سوء تدبير لذا أتمنى علىهم تقدير الأمور وألا يستهينوا ويستصغروا تلك السلوكيات فثمة من يتصيدها وإن شئنا يقتنصها ويفتعل منها (سيناريوهات) للإساءة للمجتمع.