رئيس التحرير : مشعل العريفي

“كاتب سعودي”: الصحويون هاجموا “الخطيب” بالقذائف بسبب السينما وتشددهم تسبب في خسارة 100 بليون

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: طرح الكاتب السعودي عقل العقل ما جدده الصحويون من هجوم على الترفيه خاصة بعد الحديث الأخير لرئيس هيئة الترفيه، أحمد الخطيب، لوكالة “رويترز”. ووصف العقل في مقال له منشور بـ “الحياة” تحت عنوان “وما إشكال ترفيه لندن ونيويورك”، هجوم الصحويين على حديث الخطيب بالقذائف المنظمة، رغم ما تحدث به بشكل واقعي ومنسجم مع ما طرحته رؤية المملكة ٢٠٣٠. وأوضح العقل أن الصحويين تناولوا إشارة الخطيب بأن من لا يرغب في برامج الترفيه ومنها السينما، يجلس في بيته، مؤكدًا أنهم حاولوا أن يقوّلوه غير ما قصد. ورأى الكاتب السعودي أن حديث الخطيب كان واضحا، بأن قطار الترفيه لن يتوقف، والسينما ودار الأوبرا قادمة في يوم ما.
واعتبر العقل أن استخدام الصحويين لبعض ما قاله الخطيب في حديثه، يؤكد أنهم دعاة اختلاف، مشيرًا إلى أنهم مارسوا الإقصاء ودفعوا الأسر إلى الانكفاء في المنازل، في وقت كان المشهد الاجتماعي تحت سيطرتهم في مخيمات صيفية لا نعلم ما كان يقام فيها من أنشطة، تغذي التشدد الديني في المجتمع.
ولفت العقل إلى أن تشدد الصحويين أجبر عدد كبير من الأسر قضاء إجازاتها في دول الجوار بحثاً عن ترفيه برئ جداً، مثل حضور أفلام سينمائية ومسرحيات أو حفلات غنائية، موضحًا أنهم عندما يعودون يرجعون إلى حالة الكآبة وانتظار الإجازة المقبلة.
وأشار العقل إلى الخسائر الاقتصادية التي فقدتها المملكة جراء هذا التشدد، قائلًا: “خسرنا أكثر من 100 بليون دولار سنوياً في رحلات الهروب الجماعي، بل إن البعض تولدت لديهم حالة من الكره وعدم التوافق مع الوطن، بسبب اختطاف الصحويين مشهدنا الثقافي والاجتماعي”. وتابع العقل: “الأدهى من ذلك والأمر، أن بعضنا أصبح يعيش بأكثر من شخصية، نتيجة القيود المفروضة علينا من الصحويين”.
وسلط العقل الضوء على ماقاله الخطيب من توفير هيئة الترفيه نحو 20 ألف وظيفة منذ انطلاق هذه الأنشطة قبل سبعة أشهر، معتبرًا أن مثل هذا الرقم والمرشح للزيادة كفيل بأن يحتفل به المجتمع.
وأكد العقل أن هدفهم ليس حل مشكلات المجتمع، بل توظيفها لمصالحهم الشخصية والفكرية، مبينًا أنهم كانوا ومازالوا يطرحون أسطوانة التغريب، حيث رددوا بعد حديث الخطيب بأنهم لا يريدون ترفيه مثل الموجود في عواصم مثل لندن ونيويورك. وأردف العقل: “كأن من يسمعهم يعتقد أن تلك المدن تعيش حالة من الفجور والفسق وهم يترددون عليها، بل إن بعضهم يسكن ويعيش فيها”.

arrow up