رئيس التحرير : مشعل العريفي

كاتبة سعودية : فلاسفة الناس سوف يقولون لي يا جاهلة.. وفعلت هذا الشيء أبرك لي!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قالت الكاتبة ريهام زامكه بعض الناس هذه الأيام ولستُ منهم، مثل القدير الراحل طلال مداح لسان حالهم يقول:" أنا جالس ومستني، على التليفون تطلبني، تقولي إني سامحتك، ضميري كتير معذبني، وأنا غلطان ومتأسف".
سامحوني وحللوني وتابعت في مقال لها منشور في صحيفة عكاظ بعنوان ( سامحوني وحللوني) لا شك أن التسامح صفة جميلة ومحمودة بين البشر، وبما أن شهر الخير على الأبواب أكثر ما يصلنا هذه الأيام هي رسائل (سامحوني وحللوني)، حتى أصيب جوالي الحبيب (بتُخمة) من كثرتها!
بدعة أصبحت مستهلكة وأضافت هذه البدعة، أو العادة السنوية أصبحت مستهلكة وتجتاح هواتفنا كل عام، فأغلب مُرسلي هذه الرسائل مصابون بداء النسخ واللصق، ويرسلونها فقط للعادة أكثر من الغاية منها.
سوء أخلاق طول السنة وأردفت فسبحان الله البعض تُصيبهم (لعانة) وسوء أخلاق وفظاظة طوال أيام السنة، وقبل حلول شهر رمضان يبدؤون بإرسال تلك الرسائل المعتادة بطلب السماح والغفران من الناس، وتلك سنة حسنة لا أنكرها، ولكنها إن لم تكن صادقة ونابعة من القلب ما إن ينقضي الشهر الفضيل سوف ترجع ريما لعادتها القديمة!
يأكل لحم أخيك واستطردت قائلة " بعض البشر يؤذيك ويسيء إليك ويسُبك ويغتابك ويأكل لحم أخيك وأبيك وعمك وخالك وسابع جدانك وقبل رمضان أقصى ما يمكن فعله هو أن يرسل لك تلك الرسالة التي أكاد أجزم أنه يحتفظ بها عاماً بعد عام. وما دونهما، لا صِلات رحم، ولا القيام بواجبات اجتماعية، ولا أخلاق أو طلب للسماح.
خصلة في الإنسان وقالت بصراحة هذه النوعية من الناس والرسائل (ترفع ضغطي) ولا أحبذها، فالمسامحة وفضائل الأخلاق لا بد أن تكون خصلة في الإنسان على مدى حياته، فمنتهى النفاق أن يطلب أحدهم السماح من أحد وبعد انقضاء الشهر الكريم يعود لـ(لعانته) ويعود الآخر للحقد عليه!
الشهر الكريم وأضافت بالطبع فلاسفة الناس وحكماء زمانهم سوف يقولون لي هذا شهرٌ كريم يا جاهلة والناس تتسامح فيه، وحضرتي لا أنكر هذه الخصلة الطيبة عليهم، لكن ما أنكره هو طلب المسامحة والغفران عن الزلات والإساءات فقط في هذه الأيام وبعد انقضائها تعود (شياطين الإنس) منكم لتمارس نشاطاتها وإساءاتها على الناس!
الاستغفار وتابعت بما أني لستُ من رواد مثل تلك الرسائل ولا مُتداوليها، جلست أعدد ذنوبي واستغفر عنها (أبرك لي)، وطلبت السماح من نفسي إذا أسأت لها في يوم، والحمد لله سامحتني واحتضنتني وقبلتني وهنأتني بقرب حلول شهر رمضان المبارك، وأرجو أن لا يتدخل أحد بيني وبين نفسي.
اطلبوا السماح فور علمكم بغلطكم وأردفت ما عليكم مني، إذا أردتم السماح من الناس الذين أسأتم إليهم في يوم، أو جرحتموهم، أو أكلتم أموالهم بغير وجه حق، أو تبليتم عليهم بما ليس فيهم، أو هجرتموهم، أو شتمتموهم، أو أو أو... فاطلبوا منهم السماح فور علمكم بغلطكم، ولا تنتظرون وتبتدعون أشياءً ما لها معنى، ثم تغثون الناس بسامحوني وأبيحوني!
سوف أصفد الشيطان بداخلي وأشكمه وأضافت كما تعلمون الشياطين تُصفد في شهر رمضان الكريم، لذلك أعدكم سوف (أصفد) الشيطان الذي بداخلي بقدر ما أستطيع و(أشكمه)، كل عام وأنتم بخير يا أحبة، ولا تنسون أرجوكم (سامحوني وحللوني). وأنا جالس ومستّني..........

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up